أزمة مياه بمشاتي بسبب ضعف قوة الضح يعيش سكان مشاتي بلدية بئر العاتر ولاية تبسة هذه الأيام وضعا صعبا للغاية نتيجة عدم وصول مياه الشرب إليهم من الأنبوب المار بمشاتي غدير الصفية والرق والقادم من الذكارة أين توجد الآبار التي تزود سكان مدينة بئر العاتر ،وأصبحوا يلجأون إلى اقتناء صهاريج المياه بسعر 1500 دينار لتوفير الماء لهم ولحيواناتهم ، فأنبوب الماء الذي كان يتزود منه سكان سارق الرق تراجعت به المياه ولم تعد متدفقة بشكل يمكن هؤلاء المواطنين من التزود بالماء . وأكد السكان في اتصالهم ب " النصر " أنه منذ إنجاز الأنبوب الجديد الذي غيرت مصالح الري اتجاهه نحو الخزان الرئيسي ببئر العاتر، أصبح سكان كل المشاتي يعانون الأمرين رغم اتصالاتهم المتكررة والمتعددة بالسلطات المحلية ومصالح مؤسسة المياه، إلا أن وضعهم لم يتغير ولم يتجدد ، وكلما اتصلوا بالمسؤولين وطرحوا انشغالهم يعدونهم بقرب حل مشكلة الماء، بينما يظل الوضع على حاله، وحسب البعض منهم فإن أهم شيء شجعهم على البقاء والاستقرار بالريف وخدمة الفلاحة وتربية المواشي التي تحتاج يكمن في الماء، فإن انقطع فإن البقاء يصبح أمرا مستحيلا خاصة في ظل قلة الإمكانات المادية التي لا تسمح لهم بالاعتماد كليا على اقتناء الصهاريج بأسعار باهظة لا طاقة للكثير منهم بها، ويأملون في المسؤولين أن يتحملوا مسؤوليتهم كاملة في مساعدتهم وإنقاذهم من الوضع المزري الذي يتخبطون فيه خاصة وأن الدولة قد سخرت إمكانات مالية ضخمة لفائدة التنمية الريفية بتشجيع الفلاحين على الاستقرار في أراضيهم وخدمتها. مسؤول بمؤسسة الجزائرية للمياه وفي رده على انشغالات سكان سارق الرق، أكد ل "النصر" أن مشكلة هؤلاء السكان يعلمها العام والخاص ،وأرجع سبب انعدام مياه الشرب لسكان سارق الرق لضعف قوة الضغط داخل الأنبوب القادم من منطقة الذكارة نظرا للتوصيلات غير الشرعية أي تعرض كمية الماء التي تمر إلى السرقة على غرار أنبوب عقلة أحمد الذي يمون سكان مدينة بئر العاتر، مما يضعف قوة تدفق الماء والوصول إلى سكان سارق الرق. وأضاف أن المسوؤلية يتحملها الجميع ، دون أن ينفي نقص الماء الموجه لسكان مشاتي البلدية بعد تراجع منسوب مياه الآبار كما هو الشأن لأغلب بلديات الولاية.