كشف المدير العام للصندوق الوطني على البطالة أحمد شوقي طالب أول أمس، عن تسجيل تأخر في معالجة حوالي 8 آلاف ملف خاص بتمويل مشاريع أنشطة لفائدة مقاولين شباب على مستوى خمسة بنوك عمومية. وأوضح المتحدث خلال ندوة صحفية بمنتدى المجاهد أن 7766 ملف خاص بمشاريع أنشطة مقاولين شباب شهدت تأخرا في معالجتها للاستفادة من تمويل على مستوى خمسة بنوك عمومية في حين تم رفض 387 ملف آخر خلال الفترة الممتدة من الفاتح جانفي 2009 إلى 30 سبتمبر 2010، مضيفا أن الأمر يتعلق بمشاريع أنشطة مقاولين شباب في إطار جهازي الصندوق الوطني للتأمين على البطالة والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، وأنه تم إيداع هذه الملفات على مستوى خمسة بنوك عمومية تتمثل في بنك الفلاحة والتنمية الريفية والبنك الوطني الجزائري والقرض الشعبي الجزائري وبنك التنمية المحلية وبنك الجزائر الخارجي.وقد حظيت هذه الملفات حسب السيد طالب، بموافقة لجنة الاختيار والقبول والتمويل المكلفة بدراسة الملفات والتي تضم ممثلين عن الصندوق الوطني للتأمين على البطالة والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب وممثلي البنوك المعنية، وقد سجل بنك الفلاحة والتنمية الريفية لوحده 2441 ملفا تأخرت معالجته، مشيرا إلى أنه تمت الموافقة في المقابل على تمويل 44 ألفا و 56 ملف خاص بمشاريع أنشطة لمقاولين شباب من الفاتح جانفي 2009 إلى غاية 30 سبتمبر 2010 منها 10 آلاف و578 ملفا من قبل بنك التنمية المحلية و 10 و 87 ملف من قبل البنك الوطني الجزائري و 8410 ملفات من القرض الشعبي الجزائري و7562 من بنك الجزائر الخارجي و 7409 ملفات من بنك الفلاحة والتنمية الريفية.وللإشارة فإنه تم تحديد إجراءات جديدة من قبل المجلس الوزاري المشترك في جويلية 2008 لتسهيل تمويل المشاريع وتمكين الحصول على تمويل سريع وفعال للشباب الراغبين في إنشاء مؤسساتهم المصغرة في إطار برنامج وطني لترقية الشغل، وهي الإجراءات التي ترمي إلى تقليص مدة معاجلة الملفات على مستوى البنوك إلى شهرين، ويصل التأخر في دراسة الملفات حسب المدير العام للصندوق الوطني للتأمين على البطالة في بعض الأحيان إلى أربعة أشهر، وبخصوص أسباب رفض الملفات من قبل البنوك تطرق الأمين العام للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب الطاهر شعلال إلى غياب وثائق في بعض الملفات لا سيما عقد ملكية الأراضي المخصصة للمشاريع المتعلقة بالزراعة والصناعة الغذائية .