خسائر الجيش الإسرائيلي ثلاثة أضعاف ما تكبده في الحرب السابقة واصلت إسرائيل مع بداية الأسبوع الثالث من حربها على غزة قصف مواقع و أهداف مدنية، من مستشفيات و أماكن للعبادة و منازل مواطنين عاديين دون تمييز، و قال مسؤولون بقطاع الصحة في غزة أن عدد القتلى الفلسطينيين ارتفع الى 550 من بينهم حوالي 100 طفل ومدنيون كثيرون آخرون منذ أن بدأت اسرائيل هجماتها على القطاع قبل أسبوعين، بينما قال الجيش الاسرائيلي أنه قتل 183 نشطا فلسطينيا. و قد فسرت مصادر فلسطينية من قيادات حركة حماس قوة النار الإسرائيلية على مناطق من غزة برغبة الجيش الإسرائيلي في توفير فرصة لإجلاء جنوده الجرحى، و سحب القتلى. و ناشد وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد جميع المؤسسات والمنظمات الصحية الدولية في العالم بسرعة التدخل لإنقاذ المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة من الانهيار خصوصا مستشفى الشهيد كمال عدوان ومستشفى بيت حانون حيث تعرضت المباني المجاورة لهما لقصف مكثف من جيش الاحتلال الإسرائيلي. وقال عواد في تصريح أمس ان «الوضع الإنساني والصحي الكارثي في قطاع غزة يهدد المستشفيات والمراكز الصحية فيه بالانهيار الحقيقي بحيث تقف عاجزة عن تقديم الخدمة الطبية للجرحى والمرضى». وأضاف أن «الوضع الإنساني والصحي في قطاع غزة ينذر بانهيار حقيقي للمستشفيات والمراكز الصحية وأن تصعيد جيش الاحتلال الإسرائيلي وقيامه باستهداف المستشفيات وحصارها بقصف المباني المجاورة لها ومنع طواقمها من القيام بإخلاء الجرحى ونقل المرضى واستهداف طواقم الإسعافات الأولية وقصفهم بشكل مباشر هو جريمة بحق الإنسانية وخرق سافر لكافة الأعراف والمواثيق الدولية». وقد اعترف الجيش الاسرائيلي أن عدد جنوده القتلى ارتفع ليصل الى 27 مع مقتل جنديين على جبهات القتال خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وهذا الرقم هو ثلاثة أمثال الخسائر التي لحقت بإسرائيل تقريبا في آخر غزو بري لها لقطاع غزة في حرب -2008 2009 . كما قتل مدنيان بنيران صواريخ أطلقت من غزة ليصبح العدد الاجمالي للقتلى الاسرائيليين 29 قتيلا. ونقلت وسائل اعلام عن الجيش الإسرائيلي قوله أمس إن أحد جنوده فقد في قطاع غزة ويعتقد أنه قتل. ويأتي التصريح بعد يومين من اعلان حركة حماس أنها أسرت جنديا اسرائيليا خلال الاشتباكات. وقالت القناة العاشرة التلفزيونية الإسرائيلية إن الجيش يعتقد أن الجندي قتل مع ستة جنود آخرين في هجوم على مركبة مدرعة يوم الأحد. ولكن الجيش تعرف على ست جثث فقط. وامتد الغضب الفلسطيني أيضا الى الضفة الغربيةالمحتلة حيث قال مسعفون أن شابا فلسطينيا قتل برصاص جنود اسرائيليين اثناء قيامهم بتفريق محتجين يرشقون سيارة جيب عسكرية بالحجارة. وقالت اسرائيل أن فلسطينيا أطلق النار على سيارة فأصاب اسرائيليا بجروح خطيرة في منطقة نابلس في وقت مبكر أمس. كما أفادت هيئة إسعاف إسرائيلية غير حكومية الثلاثاء، إن تسعة أشخاص أصيبوا نتيجة سقوط صواريخ، أطلقت من قطاع غزة، على وسط إسرائيل. وأوضحت نجمة داود الحمراء في تغريدة في حسابها على موقع (تويتر) «قدمت طواقم نجمة داود الحمراء المساعدة الطبية ل9 أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة نتيجة سقوط صواريخ على وسط إسرائيل».ولم تحدد الهيئة الأماكن التي أصيب فيها الإسرائيليون التسعة، أو عدد الصواريخ التي سقطت وسط إسرائيل.