أحضر أكثر من 25 أغنية سأطرحها قريبا في ثلاث ألبومات غنائية جديدة كشف الفنان القبائلي علي مزيان بأنه بصدد التحضير لطرح أكثر من 25 أغنية ضمن ثلاثة ألبومات في غضون الأشهر القليلة القادمة،مشيرا إلى أنه قضى ثلاث سنوات في انتقاء هذه الأغاني و الاجتهاد في تقديمها على أحسن وجه ،و أكد في لقائه بالنصر بأن هذا المولود الجديد سيكون مفاجأة للجمهور وعشاق فنه . اشتهر علي مزيان طيلة السنوات الماضية بالأغاني الوطنية و تلك التي استمدها من التراث القبائلي و من الحكايات الشعبية الهادفة، فجسدها في أغان رائعة حفظها الكبير والصغير ويرددها الجمهور معه عند الالتقاء بهم في الحفلات التي يحييها عبر مختلف الفضاءات الثقافية التي يُستدعى إليها داخل وخارج الوطن، خاصّة أغنية "ألويز قماس" التي يتغنى فيها بعشقه للوطن وهويته و تضمنها الألبوم الأول الذي قام بإصداره عام 1987. استطاع علي مزيان أن يثبت وجوده على الساحة الغنائية من خلال هذه الأغنية التى حقق بها نجاحاً باهرا في الإذاعات سواء القناة الثانية أو في الإذاعة الفرنسية فحافظ بها على المرتبة الأولى في سباق الأغاني رغم انّه كان في بداية مشواره الفني وهو ما شجّعه ،كما قال ،للمضي قدما. هذا الفنان الذي يُعتبر من الأسماء المميزة في أداء الأغنية القبائلية ، ينحدر من منطقة عزازقة شرق تيزي وزو، وهي المنطقة المعروفة باهتمامها بالفن القبائلي خاصة الشعبي، قال بأنّه يحضّر لثلاث ألبومات جديدة سيطرحها في السوق دفعة واحدة مشيرا إلى أن مدّة كل أغنية تتجاوز ال 20 دقيقة، وكل أغنية مختلفة عن الأخرى ،وهو عمل قام به بتأني و حرص على تنوع طبوع القصائد فيه بين اللون الشعبي والفلامينكو والفلكلور وغيرها. عن المواضيع قال بأنه يريد أن يتركها مفاجأة لجمهوره، مضيفا بأنّه يحبّ دائما العمل الصعب والأغاني الطويلة و لديه في كل مرة أفكارا جديدة يبدع فيها كلاما ولحنا وأداء، وهو ما يميزه عن باقي الفنانين، لافتا إلى أنه يجب دائما مراعاة رغبة الجمهور وتقديم الأفضل له لأنه المرآة العاكسة لأي فنان ، آملا ألا يخيب آمال عشاقه بإطلالته الجديدة عليهم ،خاصة وأنّه يعلم جيّدا مدى تعلّقهم بفنّه. بخصوص بقائه مدّة طويلة دون إصدار ألبوم جديد و طول المدة بين ألبوم وآخر قال علي مزيان بأنّه منشغل بأمور أخرى غير الفن. علما بأنه يمتهن التدريس وهو الحائز على أربع شهادات جامعية في الرياضة، الأدب العربي، علم النفس والموسيقى ، مضيفا بأنّ الأمر خارج عن إرادته و يخضع للإلهام، فحتّى موسيقى الأغاني يقول بأنها تأتيه صدفة في المنام لينهض في الصباح ويجسدها في الواقع و لا يقدم إلا ما يشعر به . عرّج محدّثنا في سياق حديثه ، إلى العديد من الأغاني التي صنعت شهرته كأغنية "ثمشهوتس نسليونة" أو "حكاية سليونة" التي حققت صدى واسعا، و "فضمة ربي" التي تحكي عن معاناة الفنان الجزائري ونظرة المجتمع إليه لأن فرحته تكون دائما مبتورة خاصة وأنه لا يمكنه الارتباط دائما بالمرأة التي يحبها بسبب الذهنيات القديمة التي لا تزال تسيطر على العائلات حيث ترفض تزويج بناتها للفنان الذي ينظرون إليه دائما نظرة سلبية. هذا فضلا عن رائعة "داقدومار" التي أنتجها سنة 1994 و مدّتها 20 دقيقة، يروي من خلالها حكاية مغترب بفرنسا تزوّج بأجمل نساء العالم ودفعت به ظروف الحياة إلى مغادرة قريته بعيدا لكسب لقمة العيش، ليجد نفسه بين خيارين أحلاهما مرّ، إمّا البقاء رفقة زوجته التي يغار عليها كثيرا أو البعد عنها للعمل. أما عن الجولات الفنية التي يحضر لها، أشار علي مزيان إلى أن لديه العديد من الحفلات سيحييها قريبا داخل و خارج الوطن.