تعديل في رئاسة لجان البلدية و المصادقة على صفقات تهيئة و تحسين المحيط صادق أعضاء المجلس الشعبي البلدي لبلدية عنابة خلال الدورة الإستثنائية المنعقدة يوم أمس الأربعاء على التعديل الطفيف الذي أدخل على الهيئة التنفيذية للمجلس، و ذلك بعد تبادل رئاسة اللجان بين بعض الأعضاء، حيث أصبح الطيب سحتوري نائبا مكلفا بالتعمير خلفا لبشير بوفافة الذي خلفه على راس اللجنة المكلفة بتهيئة الإقليم ، و هذا بعد الإقتراح الذي تقدم به رئيس البلدية و القاضي بتعديل تركيبة الهيئة التنفيذية و رئاسة بعض اللجان. إلى ذلك فقد خصصت دورة الأمس لمناقشة عديد القضايا التي تخص الصفقات و تسيير المجلس البلدي، سيما منها وضعية المحيط البيئي لعاصمة الولاية تزامنا مع موسم الإصطياف، حيث تم القوقف على الكثير من النقائص المقترنة بتهيئة الطرقات و النظافة، في ظل المعاناة المتواصلة للسياح و المصطافين مع الناموس و الزحمة المرورية الكبيرة، لأن أغلب الطرقات و الشوارع الرئيسية تشهد إختناقا كبيرا في حركة تنقل السيارات و المركبات، و عليه فقد صادق أعضاء المجلس بعد نقاش مطول لهذه القضايا على صفقة إقتناء المبيدات لمحاربة الحشرات و اسراب الناموس، و ذلك بالتعاقد مع إحدى الشركات الخاصة، إضافة إلى المصادقة على تسجيل مشاريع لتزفيت أطول مسافة ممكنة من شبكة الطرقات بمدينة عنابة، و ذلك بغرض إعادة تأهيل المسالك الداخلية التي ظلت تعاني من إنتشار الحفر لسنوات طويلة، سيما على مستوى المدينة القديمة و الأحياء الحديثة التي ما تزال بها اشغال الإنجاز متواصلة، مما يحولها إلى ورشات بناء مفتوحة. و في سياق ذي صلة فقد صادق المجلس البلدي لعنابة في دورته الإستثنائية ليوم أمس على الصفقة المتعلقة بمشروع حماية مدينة عنابة من الفيضانات، و ذلك بإسناد العملية للمؤسسة العمومية للأشغال الكبرى و الري، بعد إنتهاء الدراسات التقنية التي كان قد تكفل بها مكتب دراسات سويسري، لأن المعاناة في فصل الشتاء تبلغ ذروتها و مشكل إنسداد البالوعات و تحول الأزقة و الشوارع إلى بحيرات و مستنقعات يزيد من متاعب فرق البلدية لتهيئة نظام الصرف، فضلا عن معاناة سكان الأحياء المنخفضة، و الذين تغمر السيول الجارفة أمطارهم، خاصة بسيدي حرب و لاكولون، الأمر الذي يدفع بالعائلات المتضررة من الفيضانات إلى المطالبة دوما بالترحيل إلى سكنات إجتماعية جديدة، و عليه فإن البلدية إرتأت منح الصفقة المتعلقة بمشروع الحماية من الفيضانات لإحدى الشركات للإنطلاق في أشغال الإنجاز على مستوى المناطق الأكثر تضررا. على صعيد آخر فقد عرفت دورة الأمس المصادقة على مشروع تهيئة الحديقة العمومية «الحرية « بوسط مدينة عنابة، بعدما تدهورت وضعيتها كثيرا، إضافة إلى تسجيل عملية صيانة و إعادة تأهيل المدرسة الإبتدائية بلعيد بلقاسم التي كانت جدرانها و أسقفها عرضة للإنهيار، فضلا عن تسجيل مشروع يقضي بتجديد السياج المنصوب على مستوى ملعب العقيد شابو عبد القادر، و ذلك لرفع التحفظات التي كانت قد سجلتها لجنة الإتحاد الإفريقي التي كانت قد زارت عنابة في شهر ماي الماضي، على إعتبار أن عنابة تبقى من بين المدن التي إقترحتها الإتحادية الجزائرية لكرة القدم لإحتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا. و قد صادق أعضاء المجلس أيضا على الترخيص الخاص بالميزانية الإضافية لسنة 2014 الموجهة لقسم التسيير، و ذلك من أجل تسجيل منحة المعوقين حركيا و ذهنيا بنسبة مئة بالمئة، بعد ضبط الإجراءات بالتنسيق مع مديرية النشاط الإجتماعي بالولاية، إضافة إلى بعض القرارت الأخرى، من بينها الترخيص الخاص بالتكفل بمصاريف الإطعام الموجهة لحراس الشواطئ التابعين لمديرية الحماية المدنية خلال موسم الإصطياف، و كذا تخصيص غلاف مالي لتجهيز الشواطئ المحروسة. ص / فرطاس حي الشعيبة يغرق في تسربات قنوات المياه القذرة يعرف حي الشعيبة ببلدية سيدي عمار في ولاية عنابة، حالة متقدمة من التردي والتلوث بسبب استمرار انفجار البالوعات وقنوات الصرف الصحي، منذ عدة أشهر دون أن تتدخل المصالح المعنية لإصلاحها، حيث تحولت الشوارع الرئيسية إلى مجاري للقاذورات وسط روائح كريهة مشكلة خطرا كبيرا على الصحة العمومية. النصر وقفت على الوضعية الكارثية التي يتخبط فيها السكان ، خاصة القاطنين بحي السكنات الجديدة، وسط وضع بيئي خطير يستدعي التدخل العاجل لإصلاح الأعطاب على مستوى القنوات الرئيسية للصرف الصحي قبل أن يتطور الوضع إلى إصابات بمرض التيفوئيد، في حال اختلاطها بالمياه الصالحة للشرب، فالشوارع الرئيسية تحولت إلى مجاري حقيقية لهذه المياه المتعفنة التي تشكل خطرا على صحتهم، دون أن تتحرك المصالح المعنية، حيث ظل المشكل يترامى بين بلدية سيدي عمار وديوان التطهير ومديرية الري. وأشار العديد من السكان بأن المياه القذرة تسربت حتى إلى منازلهم، ناهيك عن وصول المياه المتعفنة وذات الروائح الكريهة إلى جوار مسجد الشعيبة، مضيفا بأنهم يمرون صباحا ومساء على هذه المجاري الظاهرة على سطح الأرض والتي يلجأ إليها الأطفال الصغار للعب فيها في غفلة عن أوليائهم، مادامت أمام بيوتهم مباشرة. كما تحولت هذه المجاري إلى مصدر دائم للبعوض والروائح الكريهة. وقد قرر سكان هذه الأحياء مراسلة والي ولاية لعدم الإستجابة لانشغالاتهم بإصلاح وتجديد شبكات المياه القذرة ومياه الشرب، وذكر المواطنون بأن السلطات لا تجد مبررا تقدمه للمتضررين غير ربط مشاكل التسربات بإنجاز شبكة التطهير، وفي اتصال ل « النصر « بمصالح بلدية سيدي عمار أكدوا على أن القناة الرئيسية مهترئة لم تفلح الإصلاحات المتكررة في وقف التسربات خاصة على مستوى حي السكنات الجديدة بالشعيبة مما يستدعي الشروع في تجديد هذه القنوات. ح دريدح