أقدم صباح أمس مئات المواطنين القاطنين بحي ديدوش مراد وسط مدينة عنابة على غلق الطريق الرئيسي المؤدي إلى أحياء السهل الغربي بالعجلات المطاطية والمتاريس، احتجاجا على انفجار قناة الصرف الصحي و تسرب المياه القذرة داخل الشقق، ما أدى إلى شل حركة المرور لأزيد من 3 ساعات. وقد تدخلت وحدات قوات مكافحة الشغب لتفريق الاحتجاج وفتح الطريق أمام أصحاب المركبات ، الذين اضطروا إلى سلك الطرق الفرعية بإتجاه وسط المدينة، قبل تدخل منتخبين بالمجلس الشعبي البلدي للتفاوض مع المحتجين، الذين نددوا بالإهمال والتجاهل واللامبالاة من قبل المصالح المعنية، أمام المعاناة اليومية للسكان، حيث ثم تقديم وعود بحل المشكل في القريب العاجل. وطالب قاطنو عمارات حي ديدوش مراد، السلطات المحلية بضرورة التدخل لوضع حد لمشكلة تسرب المياه القذرة داخل الشقق بسبب اهتراء شبكة قنوات الصرف الصحي، حيث تفاقمت المشكلة مع تساقط الأمطار ، ما أدى إلى فيضان البالوعات وتدفق المياه القذرة للخارج. هذا وحذر السكان المصالح المعنية على رأسهم شركة المياه والتطهير " سياتا" من خطر انفجار قنوات صرف المياه القذرة داخل شققهم، خاصة بعد أن شهدت تضررا كبيرا وانسدادا، أدى لدى تأخر معالجتها لفيضان البالوعات متسببة في انبعاث الروائح الكريهة التي تتصاعد من المياه المستعملة المتدفقة وهو الوضع الذي أدى إلى خروج السكان للاحتجاج مع تماطل الجهات المعنية في التدخل رغم تسجيل الشكاوى والنداءات المتكررة لحل الأمر، مطالبين بضرورة استبدال شبكة الصرف الصحي لهشاشة قنواتها وتضررها. وأكد المعنيون بأن مصالح " سياتا" تأخرت في التدخل من أجل امتصاص المياه القذرة وتفريغ المياه المستعملة خارج الأقبية، ما أدى إلى تسرب المياه القذرة داخل الشقق، مشددين على ضرورة ترميم القنوات المهترئة، مضيفين بأن مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري تملصت من أداء واجبها رغم أنهم يقومون بتسديد مستحقات الكراء شهريا، كون ترميم العمارات يدخل تحت عاتقها. وتجدر الإشارة إلى قيام بلدية عنابة بمراسلة الديوان لتحمل مسؤولياته تجاه ما يحدث بالحي لكن دون جدوى.