سكان الدالوم يغلقون الوطني رقم 76 احتجاجا على نقص مشاريع التنمية قام أمس سكان قرية الدالوم التابعة لبلدية حسناوة في الجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج، بغلق الطريق الوطني رقم 76 الرابط بين ولايتي البرج و سطيف عبر بلديات برج زمورة و قنزات، تعبيرا عن احتجاجهم على انعدام أدنى الشروط المساعدة على المعيشة بهذه المنطقة التي لازالت تفتقر بحسبهم لشبكة الصرف الصحي و الانارة العمومية ناهيك عن انعدام التهيئة وسط الأحياء السكنية و تدهور وضعية الطريق و كذا التذبذب الحاصل في توزيع المياه و تباعد فتراتها. حيث تصل مدة الانقطاع حسب المحتجين إلى أزيد من أسبوعين ما أدخل سكان القرية في أزمة عطش في عز فصل الحر الذي يزيد فيه استهلاك هذه المادة الضرورية في الاستعمالات المنزلية اليومية، و جعلهم يبحثون عن طرق أخرى لتموين منازلهم بالمياه من المنابع التي توفرها الطبيعة أو الاكتواء بتكاليف إضافية لشراء صهاريج المياه، أين يصل سعر الصهريج الواحد إلى أزيد من 800 دينار . و قد أقدم سكان القرية منذ الصباح الباكر على غلق الطريق و سد جميع المنافذ باستعمال الحجارة و المتاريس و بقايا الأشجار و اضرام النيران في العجلات المطاطية، للمطالبة بتسجيل مشاريع تنموية من شأنها توفير الاستقرار لسكان القرية و إعفائهم من معاناة استمرت لعديد السنوات جراء انعدام أدنى ضروريات الحياة، أين طالبوا بالإسراع في تجسيد مشروع ربط سكنات القرية بشبكة الصرف الصحي و ذلك للحد من مخاطر انتشار ظاهرة التصريف العشوائي للمياه المستعملة عبر السواقي و المطامير التقليدية، الأمر الذي بات يهدد السكان بانتشار الأمراض و الأوبئة المتنقلة عبر المياه و الهواء . كما طالبوا بتسجيل مشاريع أخرى لتهيئة الأحياء السكنية و تعبيد طريق القرية، إلى جانب تدعيم الإنارة العمومية، و قد أصروا على مواصلة احتجاجاتهم رغم تنقل ممثلين عن السلطات المحلية للتحاور معهم، و ابداء مستعملي الطريق لتذمرهم من تكرر مثل هذه الاحتجاجات عبر الوطني رقم 76 في الكثير من المرات ما يتسبب في تعطيل مصالحهم و دفعهم إلى سلك طرق فرعية على مسافات بعيدة، في وقت يعد الطريق الوطني رقم 76 المحور الرئيسي لحركة التنقل بين عاصمة الولاية و بلديات دائرة برج زمورة و كذا بعض البلديات التابعة لدائرة الجعافرة و البلديات المجاورة التابعة لولاية سطيف . و بينما تزامنت هذه الاحتجاجات مع خروج رئيس البلدية في عطلة، أكدت مصادر من البلدية على تسجيل عملية لإنجاز شبكة الصرف الصحي و انطلاق الأشغال مؤخرا، فيما تم اقتراح بقية الانشغالات لتسجيلها في مشاريع قطاعية على اعتبار أن ميزانية البلدية لا تكفي لتلبية جميع المطالب خاصة و أن بلدية حسناوة تتوفر على عدد كبير من القرى و التجمعات السكانية الريفية، بالإضافة إلى غالبية الأحياء السكنية المتواجدة بمركز البلدية التي يعاني سكانها من نفس المشاكل خصوصا ما تعلق منها بالنقص المسجل في المياه و كذا انعدام التهيئة الخارجية.