قطاع الصحة يتعزز ب 14 طبيبا أخصائيا في انتظار أطباء النساء والتوليد تعزز قطاع الصحة بولاية تبسة مؤخرا ب 14 طبيبا في اختصاصات قاعدية وهو ما من شأنه أن يقلل من حالة العجز و النقص الذي تشكو منه مستشفيات مدن الولاية الكبرى كالشريعة وبئر العاتر والونزة والعوينات، جراء نقص الأطباء الأخصائيين مما أثر سلبا على التكفل الأمثل والجيد بالمرضى ، و من بين الأطباء الوافدين يوجد 4 أطباء مختصين في الطب الباطني ، و بغرض التكفل التام بهؤلاء الأطباء فقد عمدت مصالح الصحة إلى توفير جميع الظروف المناسبة والمواتية لتشجيعهم و مساعدتهم على أداء مهامهم في أحسن الأحوال من خلال تسخير مختلف التجهيزات الطبية المساعدة على العمل ، فضلا على توفير سكنات وظيفية مجهزة لهؤلاء لأطباء، و تعمل المصالح الصحية بالولاية على تحسين الخدمات الطبية المقدمة للمواطن و تجاوز النقائص المسجلة عبر جل المستشفيات و العيادات المتعددة الخدمات ، ناهيك عن الغياب الكبير في الأطباء الأخصائيين في عدد من الأمراض ، و هو ما زاد من معاناة المرضى الذين يضطرون اضطرارا إلى التوجه نحو العيادات الخاصة للعلاج ، مما زاد من متاعبهم المادية ، بالإضافة إلى مشقة السفر التي تجبرهم على التوجه إلى الولايات التي تتوفر على عيادات طبية على غرار عنابة وقسنطينة والوادي و خنشلة و حتى الجزائر العاصمة ، في حين يشد الميسورون الرحال إلى تونس لتلقي العلاج رفقة ذويهم بسبب ما توفره العيادات الخاصة هناك من خدمات صحية متميزة و تحت إشراف أطباء على قدر كبير من الاحترافية كما حدثنا بعض العائدين من رحلات العلاج ،و هو ما جعلهم يقصدونها باستمرار بالرغم من الغلاء الفاحش و التكاليف المالية الباهظة والمكلفة المترتبة عن العلاج ، و بدون شك فإن قدوم الأطباء الأخصائيين الجدد لتعزيز الهياكل الصحية سيساهم في تجاوز العجز المسجل ببعض المستشفيات، ويأمل التبسيون أن يكون لهم دور فاعل وفعال في تحسين الخدمات الصحية لإنهاء معاناتهم التي لم تتبدد منذ سنوات، غير أن المشكل الذي يطرح بحدة على مستوى الولاية يكمن في العجز المسجل في الأطباء الأخصائيين في أمراض النساء والتوليد ، حيث لم يعد مستشفى الطفل والأمومة " خالدي عبد العزيز " بعاصمة الولاية يستوعب الأعداد الهائلة من النساء الحوامل اللواتي يقصدونه من بلديات الولاية ال 28، في ظل انعدام أطباء التوليد في مستشفيات المدن الكبرى ، ورغم المساعي الجادة والحثيثة التي قام ويقوم بها مسؤولو القطاع لجلب أطباء في الاختصاص المذكور ظل الوضع على حاله نظرا للنقص المسجل على المستوى الوطني في طب النساء ، وقد بات الوضع يشكل خطرا حقيقيا على حياة النساء الحوامل اللواتي أصبحن يلجأن إلى الولادة التقليدية رغم ما فيها من أخطار على صحة الحامل وجنينها ، ولكن كما يقال " المضطر يركب الصعب ". ع/نصيب ارتفاع أسعار الأدوية و تجهيزات الإنتاج والجفاف يعيق منتجي النحل شهدت ولاية تبسة خلال السنوات الأخيرة، توسعا كبيرا في نشاط مربي النحل حيث وصل الإنتاج خلال هذه السنة إلى قرابة 980 قنطارا من العسل الذي تعد بلدية الحمامات " 18 كلم غرب عاصمة الولاية " عاصمة له منذ عقود في حين لم تتجاوز كمية الإنتاج قبل سنتين 500 قنطار، مقابل خسائر تكبدها المربون جراء ارتفاع أسعار الأدوية والتجهيزات المستعملة في الإنتاج، وهو الأمر الذي ساهم في ارتفاع سعر الكلغ الواحد من العسل الذي كان يتراوح بين 1500 و 2000 دج إلى 3 آلاف دينار جزائري ، ويتخوف مربو النحل من آثار الجفاف في هذا الموسم الذي يتسبب في تراجع إنتاج العسل ، و الذي ينجر عنه ارتفاع سعر العسل ، وقد عرفت هذه الشعبة بالولاية توسعا كبيرا في عدد المنتجين رغم العراقيل الكثيرة التي تقف أمامهم ، كضعف التكوين لافتقار الولاية للمرشدين الفلاحيّين المختصين في هذا المجال بالعدد الكافي لإعطاء التوجيهات والإرشادات الكافية لمربي النحل بالنظر لحساسية تربية النحل التي تحتاج إلى الحيطة والحذر والاهتمام المستمر، واعتبر أحد المربين المعروفين ببلدية الحمامات أن مساعدة الدولة في هذا الإطار يجب أن تصب في دعم سوق تجهيزات التربية والوقاية والأدوية، حتى لا يتكبد المربون خسائر كبيرة في شراء خلايا جديدة يصل سعرها إلى 3500 دج للخلية الواحدة ، فكل الخلايا التي سلمت من المصالح المعنية تتكاثر وتتطلب رفع عدد الصناديق، فضلا على أن أدوية بعض الحشرات التي تتغذى على أجنحة النحل وصل سعرها إلى 10 آلاف دينار جزائري، ناهيك عن ارتفاع سعر الشمع الخاص بصندوق العسل في السوق المحلية، و من جانب آخر فإن الولاية لا تعاني من أي مشكلة في نشاط تربية النحل وقد جندت مديرية المصالح الفلاحية إطارات أكفاء لخدمة المربين وتقديم النصح والتوجيه لهم ، ولعل القفزة النوعية والكميات الهائلة التي حققها منتجو العسل بالولاية ، بمجموع قارب 40 ألف خلية وزعت على الفلاحين بمختلف بلديات الولاية لهي دليل واضح على اهتمام الدولة بهذه الشعبة ،بالإضافة إلى استفادة مئات الفلاحين من برنامج إضافي بقرابة 1500 خلية نحل جديدة ستساهم في رفع حجم الإنتاج، ويناشد مربو النحل مختلف الجهات ذات العلاقة بتقديم يد المساعدة لهم للحفاظ والاستمرار في الاهتمام بهذه الثروة حتى تقف على ساقيها وذلك بدعم سوق الأدوية الموجهة لتربية النحل وتوفير مختلف التجهيزات والمعدات ، و يتمنون الحصول على تعويضات مالية من الحكومة لمواجهة مصاريف نقل أسراب النحل إلى بعض المناطق التي تتوفر على الغذاء لاسيما في فصل الشتاء بغرض رفع الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي من مادة العسل التي أصبحت علامة مميزة تشتهر بها ولاية تبسة وجعلتها في مصاف الولايات المشهورة بإنتاج مختلف أنواع العسل خاصة منطقة الحمامات السياحية التي تحولت إلى وجهة مفضلة للكثير من تجار العسل الذين يقصدونها من كل حدب وصوب لاقتناء هذا المنتوج الذي يزداد الطلب عليه يوما بعد يوم لفوائده الصحية والمادية، غير أن تداعيات موسم الجفاف الذي يعصف بالولاية وتزايد المصاريف تدفع المربين إلى شد الرحال إلى مناطق أخرى بالوطن تكون أكثر حماية وإنتاجا لمادة العسل ، وللإشارة فإن ولاية تبسة تتوفر على مركز لتربية النحل وإنتاج العسل ببلدية «الحمامات» ،وهي منطقة معروفة بغطاء نباتي معتبر ملائم لتطوير هذا النشاط.