الكاتب فوزي مصمودي يجمع أشعار تاريخ بني سليم في الجزائر صدر كتاب "بنو سليم بالجزائر" لمؤلفه فوزي مصمودي عن دار علي بن زيد للطباعة والنشر ببسكرة حيث جمع الكتاب أرجوزة الشيخ عبد المجيد حبة مرفقة بشرحه الذي تناول فيه أصوله العائدة لأحد أهم القبائل العربية التي استقرت في الجزائر. و تضمن الكتاب شرحا لقصيدة تحتوي أربعين بيتا ألفها العلامة الأديب الشيخ عبد المجيد حبة العقبي السلمي المولود في سنة 1911 المتوفى سنة 1992. و قد كتب أرجوزة "حصول الرغبة في رفع النسبة" في أواخر سنة 1957 والتي تضم 42 بيتا بعد أن فر للبادية إثر اكتشاف أمره ضمن صفوف جبهة التحرير الوطني ببلدة المغيّر، حيث رأى المجاهد أن أنساب العديد من المناطق بدأت بالزوال لعدم تدوينها، فكتب أبياته هناك والتي تتحدث عن قبيلة بنو سليم باعتبارها من أشهر القبائل العربية تاريخيا، حيث أن أخوال الرسول صلى الله عليه وسلم ينتمون إليها. وقد كان لهذه القبيلة الدور البارز في حركة الفتوحات الإسلامية في المغرب العربي، و تمركز تواجدها في الجزائر أثناء الحملة الهلالية على بلاد المغرب بإيعاز من الفاطميين بمصر، حيث هاجروا إلى بلدان المغرب العربي بعد أن تركوا مواطنهم بنجد. الأرجوزة رغم صغرها إلا أنها مليئة بالأسانيد والمراجع حول نسب بني سليم. و قد زاد من قوتها الاستناد إلى الأحاديث الصحاح، وإطلاع مؤلفها على كتب السابقين فيما يخص النسب على غرار مزدوجات أبي العباس المقري التلمساني وحسن بن علي قويدري الجليلي. و قام بتقديم الكتاب الدكتور محمد عبد الحليم، مشيرا في كلمته للدور الذي لعبه أدب الأنساب في التاريخ العربي، حيث بدأ بمرحلة البعثة النبوية وما أعقبها من توّحد العرب حول دين واحد، بعد أن شهدت المرحلة تعصبا للقبيلة الذي ما فتئ أن زال، مع توّطد جذور الدين الإسلامي في المنطقة، لكن ظاهرة الفخر بالأنساب ظهرت على السطح في زمن الدولة الأموية والعباسية أين انتهج الكثير من الأدباء نهج الفخر بقبائلهم وأسلافهم. و أما الكاتب فوزي مصمودي فقد اعتبر جمعه لشرح الأرجوزة في كتابه بمثابة حفظ لتراث المنطقة باعتبار أن علم الأنساب علم له سنده التاريخي عند العرب، وأن البحث فيه يحدّد هوية الانتماء للأرض، وهو ما ينعكس على تعدد الكثير من الكتابات التي كان موضوعها الأنساب والأصول على غرار كتاب "العبر" لابن خلدون ومحمد بن أحمد المغراوي في كتابه "تمييز الأنساب". الكتاب وإن كان موضوعه أدبي محض، إلا أنه سلط الضوء على جانب مهم من حياة مجاهدي بسكرة عموما، فالشيخ كتب أرجوزته وهو هارب من بطش فرنسا في البادية بعدما عجز عن بلوغ قمم الجبال، حيث كان يجمع الزكاة ويوصلها للمجاهدين في المغيّر وما جاورها من مناطق الزيبان و الأوراس. حمزة.د الكاتب فوزي مصمودي يجمع أشعار تاريخ بني سليم في الجزائر صدر كتاب "بنو سليم بالجزائر" لمؤلفه فوزي مصمودي عن دار علي بن زيد للطباعة والنشر ببسكرة حيث جمع الكتاب أرجوزة الشيخ عبد المجيد حبة مرفقة بشرحه الذي تناول فيه أصوله العائدة لأحد أهم القبائل العربية التي استقرت في الجزائر. و تضمن الكتاب شرحا لقصيدة تحتوي أربعين بيتا ألفها العلامة الأديب الشيخ عبد المجيد حبة العقبي السلمي المولود في سنة 1911 المتوفى سنة 1992. و قد كتب أرجوزة "حصول الرغبة في رفع النسبة" في أواخر سنة 1957 والتي تضم 42 بيتا بعد أن فر للبادية إثر اكتشاف أمره ضمن صفوف جبهة التحرير الوطني ببلدة المغيّر، حيث رأى المجاهد أن أنساب العديد من المناطق بدأت بالزوال لعدم تدوينها، فكتب أبياته هناك والتي تتحدث عن قبيلة بنو سليم باعتبارها من أشهر القبائل العربية تاريخيا، حيث أن أخوال الرسول صلى الله عليه وسلم ينتمون إليها. وقد كان لهذه القبيلة الدور البارز في حركة الفتوحات الإسلامية في المغرب العربي، و تمركز تواجدها في الجزائر أثناء الحملة الهلالية على بلاد المغرب بإيعاز من الفاطميين بمصر، حيث هاجروا إلى بلدان المغرب العربي بعد أن تركوا مواطنهم بنجد. الأرجوزة رغم صغرها إلا أنها مليئة بالأسانيد والمراجع حول نسب بني سليم. و قد زاد من قوتها الاستناد إلى الأحاديث الصحاح، وإطلاع مؤلفها على كتب السابقين فيما يخص النسب على غرار مزدوجات أبي العباس المقري التلمساني وحسن بن علي قويدري الجليلي. و قام بتقديم الكتاب الدكتور محمد عبد الحليم، مشيرا في كلمته للدور الذي لعبه أدب الأنساب في التاريخ العربي، حيث بدأ بمرحلة البعثة النبوية وما أعقبها من توّحد العرب حول دين واحد، بعد أن شهدت المرحلة تعصبا للقبيلة الذي ما فتئ أن زال، مع توّطد جذور الدين الإسلامي في المنطقة، لكن ظاهرة الفخر بالأنساب ظهرت على السطح في زمن الدولة الأموية والعباسية أين انتهج الكثير من الأدباء نهج الفخر بقبائلهم وأسلافهم. و أما الكاتب فوزي مصمودي فقد اعتبر جمعه لشرح الأرجوزة في كتابه بمثابة حفظ لتراث المنطقة باعتبار أن علم الأنساب علم له سنده التاريخي عند العرب، وأن البحث فيه يحدّد هوية الانتماء للأرض، وهو ما ينعكس على تعدد الكثير من الكتابات التي كان موضوعها الأنساب والأصول على غرار كتاب "العبر" لابن خلدون ومحمد بن أحمد المغراوي في كتابه "تمييز الأنساب". الكتاب وإن كان موضوعه أدبي محض، إلا أنه سلط الضوء على جانب مهم من حياة مجاهدي بسكرة عموما، فالشيخ كتب أرجوزته وهو هارب من بطش فرنسا في البادية بعدما عجز عن بلوغ قمم الجبال، حيث كان يجمع الزكاة ويوصلها للمجاهدين في المغيّر وما جاورها من مناطق الزيبان و الأوراس.