هدد والي ولاية قسنطينة أمس المقاولة المكلفة بأشغال إعادة تهيئة ساحة الأمير عبد القادر بسحب المشروع، و ذلك بسبب عدم إعادة تعبيد الطريق المؤدي إلى المدخل، و أمر رئيس جمعية ضحايا الإرهاب بالإخلاء الفوري لمقر الولاية القديم. السيد الوالي و بعد معاينته للعديد من مشاريع عاصمة الثقافة العربية، أمر مدير التجهيزات العمومية بالسحب الفوري لمشروع إعادة تهيئة ساحة الأمير عبد القادر من المقاولة المكلفة بالأشغال، قبل أن يتراجع و يمهل هذه الأخيرة مدة أسبوع لإعادة تعبيد الطريق المؤدي إلى المدخل الرئيسي، حيث أبدى المسؤول الأول على الولاية تذمرا كبيرا من مسؤولي المقاولة، جراء عدم إعادة تهيئة الطريق بعد الانتهاء من عملية وضع قنوات صرف المياه، ما أدى إلى تضرر الطريق بشكل كبير و إلى عرقلة حركة المارة و المركبات، خاصة و أنه يسجل دخول حوالي 60 شاحنة يوميا إلى الورشة حسب مدير التجهيزات العمومية، ما أدى إلى انفعال المسؤول الأول على الولاية، مهددا بسحب المشروع إن لم تنفذ أوامره في مدة أسبوع. كما أكد مدير التجهيزات العمومية، أنه قد تم استدعاء مكتب الدراسات و المقاولة المكلفة بالمشروع، و ذلك من أجل مناقشة الإشكال و اتخاذ التدابير اللازمة في أقرب وقت، مشيرا أن وتيرة الأشغال تسير بشكل عادي. و لدى تفقد والي الولاية لأشغال مشروع مركز الفنون بوسط المدينة، أمر رئيس جمعية ضحايا الإرهاب بالإخلاء الفوري للمقر المتواجد بمبنى الولاية سابقا، و ذلك بعدما تم تخصيص مكتب جديد لهذه الجمعية بحي بوصوف، إلا أن هذه الأخيرة رفضت إخلاء المقر و التوجه إلى المكتب الجديد بحجة عدم توفر أدنى شروط مكتب ولائي، كعدم وجود نوافذ و تخصيص مكان أشبه بالمخزن لا يليق كمقر للجمعية، حيث عبر لنا رئيس الجمعية عن استيائه من الإجراء وقال أنه تم إقتراح على السلطات الولائية عقارا تابعا لأملاك الدولة يقع بمحاذاة المقر القديم للولاية، لكنه لم يؤخذ بعين الاعتبار ، حيث وجه الوالي في هذا الإطار تعليمات صارمة لمسؤولين بالولاية، بضرورة التحويل الفوري لمكتب الجمعية إلى المقر الجديد ببوصوف، و ذلك من أجل تسهيل عملية سير الأشغال التي تقوم بها المقاولة المكلفة بإنجاز مركز الفنون. و تجدر الإشارة، أن مشاريع إعادة ترميم واجهة المباني و العمارات بكل من وسط المدينة و حي السيلوك، سجلت خلال الأسابيع القليلة الماضية تأخرا في وتيرة الإنجاز، ما اضطر السلطات الولائية إلى اتخاذ قرارات بين السحب الجزئي و النهائي من الشركات الأجنبية المكلفة بهذه المشاريع، و ذلك نظرا لعدم تدعيم الورشات بالعمال و العتاد اللازم، ما أدى إلى تعطل المشاريع على بعد أشهر قليلة من تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية. خالد ضرباني