تعيين مسيرين للمنشآت الثقافية الجديدة بقسنطينة قبل جانفي القادم أعطت أمس الأول ، وزيرة الثقافة الوطنية نادية شرابي لعبيدي خلال وقوفها على وتيرة انجاز مشاريع عاصمة الثقافة العربية، تعليمات لتشكيل لجنة خاصة ستعمل على اختيار الكفاءات الإدارية المحلية التي ستوكل إليها مهمة تسيير المنشآت الثقافية الجديدة الجاري انجازها في إطار الحدث، مؤكدة على ضرورة تعيين كافة المسيريين قبل شهر جانفي القادم. و أوضحت الوزيرة بان ضيق الوقت و الحرص على إنهاء كافة التحضيرات قبل بدء التظاهرة العربية في آفريل 2015، يفرضان حتمية اختيار أشخاص مناسبين و أكفاء لتسيير منشآت هامة مثل قصر المعارض و قاعة العروض الكبرى، ما سيسمح كما قالت، بإنهاء عملية تكوين باقي الطاقم الإداري و المهني قبل الموعد المحدد. الوزيرة التي زارت قسنطينة برفقة سفير دولة الصين « يانغ غوان يو» وقفت على وتيرة إنجاز المشاريع التي أوكلت مهمة إنجازها لشركات من نفس الجنسية، على غرار فندق «ماريوت» المقرر استلامه في 31 جانفي 2015، و مشروع قاعة العروض الكبرى « زينيث» التي ستسلم حسب القائمين على إنجازها نهاية ديسمبر القادم بعدما تعدت نسبة أشغالها 75 بالمائة. حيث أعربت وزيرة القطاع عن ارتياحها لتقدم الأشغال ، فيما أكد سفير الصين بأن بلاده مستعدة لتوسيع التعاون و شركاتها تتقيد باحترام التزاماتها، معبرا عن رضاه التام عن نوعية التعامل. و بخصوص المشاريع قيد التهيئة على غرار قصر الثقافة مالك حداد، دار الثقافة محمد العيد آل خليفة ، متحف الفن الحديث بشارع 19 جوان، بالإضافة إلى مقر الولاية، و بعض المشاريع المعنية بعملية إعادة الاعتبار بالمدينة القديمة، فقد أكدت نادية لعبيدي على أهمية استكمال أشغالها في آجال أقصاها فيفري القادم، مشددة على أهمية إقحام حرفيي قسنطينة وفنانيها في عملية التهيئة الداخلية لهذه المنشآت من أجل الحفاظ على طابعها الهندسي و العمراني. و أعلنت الوزيرة عن لقاء مرتقب سيجمعها بكافة فناني الولاية و الفاعلين الثقافيين على مستواها مطلع شهر أكتوبر القادم، و ذلك بهدف وضع تصور عام للشق التنظيمي للحدث العربي ، فضلا عن الإعلان عن الخطوط العريضة للبرنامج الثقافي و الفني للتظاهرة، بالإضافة إلى الكشف عن الرمز أو « اللوغو» الذي اختير كشعار لها. محافظ التظاهرة سامي بن الشيخ، أوضح بدوره بأن الإعلان عن البرنامج تأخر نسبيا بعدما تم تمديد فترة استقبال الأعمال الراغبة في المشاركة، حيث سيعرف اللقاء المقرر بعد أيام قليلة بقسنطينة تقديم عرض مصور عن أهم الأعمال الجزائرية و العربية الجاهزة، فضلا عن الاستماع لانشغالات الفنانين و جمع المقترحات و الأفكار التي من شأنها إثراء الحدث.