أعلنت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي بقسنطينة أنه سيتم في القريب العاجل عرض ترشيحات للتوظيف لمن يستوفون شروط تسيير وصيانة المنشآت الثقافية الجديدة المنجزة تحسبا لتظاهرة "قسنطينة عاصمة العام 2015 للثقافة العربية". وأوضحت الوزيرة عقب زيارة عمل قامت بها إلى هذه الولاية؛ أن لجنة معينة من طرف دائرتها الوزارية ستتكفل بضبط "قائمة اسمية للمهن والمناصب والشروط المطلوبة لتولي مهام تسيير وصيانة المنشآت الثقافية". وأكدت أن دورات تكوين ستقدم كذلك من طرف الوصاية من أجل إطلاع المسيرين المرتقب توظيفهم "بالآليات التي ستمكنهم من اكتساب المهارات الضرورية" المتعلقة بتسيير هذه المنشآت الجديدة. وبعد أن اعتبرت أنه من الضروري بالنسبة لكل طرف معني بأن يستجيب لتطلعات القطاع من الناحيتين البشرية والتقنية، أبرزت لعبيدي أهمية العمل على "ديمومة وجعل المشاريع الضخمة المنجزة بالمناسبة ذات مردودية" حتى بعد التظاهرة الثقافية التي تتأهب مدينة الجسور لاحتضانها. وبشأن برنامج تظاهرة "قسنطينة عاصمة العام 2015 للثقافة العربية"، قالت المتحدثة إنه سيعلن عنه خلال ندوة صحفية ستنظم بقسنطينة في أكتوبر المقبل. واستهلت السيدة لعبيدي والوفد المرافق لها زيارتها لقسنطينة بمعاينتها ورشة بناء قصر المعارض ب"حي زواغي"، في طور الإنجاز الكبرى حاليا حيث ألحت على المؤسسة الإسبانية المكلفة بالأشغال على تسليم المشروع في "فبراير 2015". وبموقع ورشة إنجاز قاعة العروض من نوع "زينيت" في طور الإنجاز بالمنطقة نفسها؛ استقبلت الوزيرة من طرف سفير الصين بالجزائر "يانغ غواينغ يو" الذي تقوم مؤسسة من بلده بإنجاز هذا المشروع. وحسب الشروحات المقدمة بعين المكان، فإن هذه القاعة ستسلم قبل نهاية السنة الجارية، فيما سيشرع في وضع العتاد التقني وأجهزة الصوت وغيرها من التجهيزات في نوفمبر المقبل. وتوجهت الوزيرة أيضا إلى ورشة بناء "فندق ماريوت" المقرر استلامه في جانفي 2015 قبل أن تعاين أشغال إعادة تأهيل إقامة الولاية سابقا التي سيتم تحويلها إلى مركز للفنون. كما تفقدت مبنى المدرسة التي ستصبح مركزا خاصا بالشخصيات التاريخية والثقافية البارزة للمنطقة. وتوقفت الوزيرة ب"حمام الغزل"، وهو أحد أقدم وأعرق الحمامات المغاربية بمدينة "سيرتا القديمة" الذي تجري به حاليا أشغال ترميم.