الترميمات تدخل تعديلات على نمط الجسر الحجري بجنان الزيتون شرع مؤخرا في ترميم الجسر الحجري المعروف باسم "الجسر الروماني" الواقع بشارع الصومام مقابل حي كوحيل لخضر بقسنطينة، حيث ستعتمد تقنيات جديدة في عملية إعادة التأهيل بين الأصالة و المعاصرة، حيث لن يأخذ الترميم بعين الاعتبار الشكل القديم للجسر، و ستنتهج تقنية حديثة في بناء الجزء المنهار. و تشرف على ترميم الجسر الذي تعرض لانهيار جزئي في شتاء سنة 2005، الشركة الجزائرية للجسور و الأشغال الفنية الكبرى "سابتا"، حيث تندرج العملية في إطار مشاريع تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، و حسب مصدر مطلع من مديرية الأشغال العمومية فإنه لا يمكن استعادة الشكل الأصلي للقوسين المنهارين، بسبب وقوع الجزء الذي سيتم ترميمه في منطقة معرضة للانزلاق، و في حالة ترميم الجسر مع مراعاة شكله الأصلي فإنه قد يتعرض إلى نفس المشاكل التي أدت إلى انهياره في سنة 2005. و تم اللجوء إلى طريقة مستحدثة و حلول تقنية، سيتم خلالها المزج بين الأصالة و الحداثة، حيث أن بناء الجزء المنهار من الجسر سيعتمد على تقنية الحبال، المنتهجة في المنشآت الفنية الحديثة، و بخصوص الجزء السليم من الجسر فإنه سيحافظ على شكله، خاصة أنه في حالة جيدة حسب الدراسة التي أجريت عليه، حسب نفس المصدر الذي أكد بأن الجسر سيسلم في نهاية مارس من سنة 2015. و كان الجسر معبرا هاما للراجلين خاصة من طلبة الجامعة المركزية، حيث يربط بين شارع الصومام و الطريق الوطني رقم 79، هي منشأة يعود بناؤها للفترة الاستعمارية حيث كان عبارة عن معبر للسكة الحديدية، قبل أن يحول إلى جسر للراجلين. و تشرف مديرية الأشغال العمومية على إعادة تأهيل 30 جسر و نفق عبر ولاية قسنطينة، في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، و تهدف العملية إلى تحسين هذه المنشآت من الناحية الجمالية، من خلال إعادة طلائها و تغيير الحواف الحديدية للمحولات، حيث أن العملية التي انطلقت منذ مدة ستنتهي قبل موعد انطلاق التظاهرة، حسب مصدر من مديرية الأشغال العمومية.