خطر الإقصاء يهدد نيجيريا و زامبيا وكبار أمام فرصة ضمان التأهل المبكر تضع مباريات الجولة الرابعة بعض المنتخبات المصنفة في خانة "كبار القارة" على المحك، لأنها قد تجبر على توديع التصفيات مبكرا، بعدما كانت متعودة على ضمان تواجدها في النهائيات بانتظام، كحامل اللقب منتخب نيجيريا، الذي سيلعب فرصة الحظ الأخير عندما يستقبل السودان، لأن النسور لم تجد ضالتها منذ انطلاق التصفيات، رغم احتواء الأزمة الإدارية التي هزت أركان الإتحاد النيجيري، بدليل أن تشكيلة كيشي لم تفز طيلة مرحلة الذهاب، وهي مطالبة بالفوز في لقاءاتها الثلاث المتبقية لتفادي "كارثة" الغياب عن رحلة الدفاع عن اللقب. منتخب آخر يعد من الزبائن التقليديين في "الكان" مهدد بالغياب عن النسخة 30، وهو المنتخب الزامبي الذي يعاني كثيرا، و قد عجز عن تذوق طعم الفوز إلى حد الآن، ما سيضعه أمام حتمية الانتصار على ضيفه من النيجر، وترقب نتيجة مباراة الرأس الأخضر و الموزمبيق، وفي حال التعثر ستودع كتيبة "الشيبولوبولو" التصفيات. على العكس من ذلك قد تحسم بعض المنتخبات تأهلها مبكرا في هذه المحطة، يتقدمها المنتخب الوطني الفائز الوحيد ب 3 مباريات، وقد يرافقه مالي في الفوج الثاني، بالنظر إلى رزنامة هذه الجولة، كما سيعمل منتخب جنوب إفريقيا على استغلال ورقتي الأرض والجمهور، للفوز للمرة الثانية على التوالي على الكونغو، و بالتالي مد خطوة عملاقة نحو التأهل عن المجموعة الأولى، وهو شأن نائب بطل القارة منتخب بوركينافاسو، الذي سيضمن التأهل في حال فوزه بالقمة أمام ضيفه الغابوني، بينما قد تحسم الأمور بصفة نهائية في الفوج الرابع لصالح الكاميرون و كوت ديفوار، خاصة إذا ما نجحا في الفوز على أرضهما، لأن انتصارهما سيقصي آليا الكونغو الديمقراطية و سيراليون. قمة الجولة سينشطها منتخبا تونسوالسنغال، في رحلة بحث عن الصدارة، رغم عودة مصر إلى السباق، والمتواجدة في رواق جيد لتعزيز مركزها في برج المراقبة عندما تستقبل بوتسوانا، فرصة لإحراز الفوز الثاني، قبل استضافة السنغال في لقاء حاسم. هذا وتبقى كل الاحتمالات واردة في الفوج الخامس، لكن منتخب غانا سيحاول إستغلال عاملي الأرض و الجمهور في مباراته أمام غينيا للانفصال نسبيا عن الكوكبة، رغم أن الطوغو عاد إلى الواجهة، وسيكون أمام فرصة التأكيد عند استقباله أوغندا، وعليه فإن غانا والطوغو مرشحين لكسب الرهان بعد تراجع أوغندا.