سوف تعاني نيجيريا التي ابتليت بلعنة الاصابات من الإرهاق عند الوصول إلى البرازيل لحمل راية كرة القدم الافريقية في كأس القارات بسبب ضغط المباريات. وقبل البطولة ستكون نيجيريا قد خاضت مباراتين خارج أرضها في تصفيات كأس العالم إضافة إلى مباراة ودية امام المكسيك في هيوستون بالولايات المتحدة وهو ما يعني إرهاق اللاعبين من توالي السفر. وستتأثر نيجيريا أيضا بغياب لاعبين اساسيين مثل فيكتور موزيس بسبب حاجته للتعافي من إصابات خفيفة عقب قضاء موسمه الأول مع تشيلسي الانجليزي إضافة إلى ثنائي الهجوم ايمانويل ايمنيكي وإيكي اوتشي بسبب الإصابة. وسافرت تشكيلة نيجيريا من معسكر في المانيا إلى ولاية تكساس الامريكية لخوض مباراة انتهت بالتعادل 2-2 مع المكسيك نهاية الشهر الماضي قبل أن تسافر للعب في ضيافة كينيا في مباراة انتهت بفوز بطل افريقيا 1-0 في نيروبي يوم الأربعاء الماضي. وستلعب نيجيريا مباراة أخرى في تصفيات كأس العالم يوم الأربعاء المقبل في ضيافة ناميبيا قبل أن تتوجه إلى البرازيل حيث ستفتتح مشوارها في كأس القارات بمواجهة تاهيتي. وستتنفس نيجيريا الصعداء بعض الشيء أمام تاهيتي الضعيفة قبل أن تخوض مباراتين محفوفتين بالمخاطر مع اوروجواي بطلة امريكا الجنوبية واسبانيا بطلة العالم. وقال ستيفن كيشي مدرب نيجيريا "الآن نركز على مباراة ناميبيا. يجب أن نخرج بأكبر عدد من النقاط من هذه المباراة لحسم التأهل مبكرا إلى الدور الأخير في التصفيات." وقبل جولتين على نهاية المرحلة الجارية من التصفيات تتفوق نيجيريا بفارق نقطتين على مالاوي في صدارة المجموعة السادسة. ويعتبر الفوز في كينيا بمثابة أول نقطة إيجابية لنيجيريا منذ انتصارها غير المتوقع بكأس الأمم الافريقية في فبراير شباط الماضي بجنوب افريقيا. وبعد التتويج باللقب القاري كانت نيجيريا محظوظة في التعادل في كينيا في مارس الماضي قبل أن يدخل المدرب كيشي في مشاحنات مع بعض المسؤولين. وكان كيشي اعلن استقالته بشكل مفاجيء بعد ساعات من الفوز بكأس افريقيا لكنه تراجع عنها سريعا الا ان ذلك الامر تسبب في توتر علاقته مع بعض المسؤولين. وقال كيشي مؤخرا إن رفضه تدخل آخرين في عمله يتسبب في تقويض صلاحياته باستمرار في منصبه. وتشارك نيجيريا في كأس القارات للمرة الثانية بعدما احتلت المركز الرابع في ظهورها الأول في السعودية في 1995.