غوركوف على بعد فوز من معادلة الرقم القياسي لكرمالي و لوديك إذا كان الناخب الوطني كريستيان غوركوف قد نجح في تحقيق أول أهداف عقده مع الفاف، والمتمثل في التأهل إلى نهائيات «كان 2015»، فإنه تمكن من ترك بصمته بسرعة بمواصلة ديناميكية التألق منذ مونديال البرازيل، وذلك بإحرازهم 4 انتصارات متتالية في تصفيات «الكان» و ضمان التأهل إلى العرس القاري مبكرا، الأمر الذي يعبد الطريق أمام غوركوف لتحطيم بعض الأرقام القياسية للمنتخب الوطني، مادامت المعطيات الميدانية تؤكد بأن النخبة الجزائرية تتواجد في أعز مراحلها. وانطلاقا من هذا أصبح غوركوف على بعد فوز واحد من معادلة الرقم القياسي للمنتخب الوطني، من حيث عدد الإنتصارات المتتالية في المنافسات الرسمية، لأن التاريخ يؤكد بأن عتبة الخضر من حيث عدد الإنتصارات المتالية يتوقف عند الرقم 5، وهو الإنجاز الذي تحقق في مناسبتين على مدار التاريخ، الأولى في تصفيات «كان 1968» تحت إشراف التقني الفرنسي لوسيان لوديك، لما نجح المنتخب الوطني في اقتطاع تأشيرة التأهل إلى العرس القاري لأول مرة في تاريخه والثانية في مارس 1990، عندما تمكنت النخبة الوطنية بقيادة المدرب عبد الحميد كرمالي من التتويج باللقب الإفريقي، عقب الفوز في المباريات الخمس التي خاضتها في تلك الطبعة، انطلاقا من 3 لقاءات في الدور الأول أمام كل من نيجيريا، كوت ديفوار ومصر، مرورا بالفوز على السنغال في المربع الذهبي، قبل معانقة التاج القاري بفضل الإنتصار على نيجيريا في النهائي، وعليه فإن لوسيان لوديك وعبد الحميد كرمالي يتقاسمان الرقم القياسي من حيث عدد الإنتصارات المتتالية للمنتخب الوطني في المباريات الرسمية، لكن غوركوف يهدد رقم هذا الثنائي، كون الإنتصار في اللقاء القادم على إثيوبيا بالبليدة سيجعله ثالث مدرب ينجح في تحقيق 5 إنتصارات متتالية، والمباراة الختامية ستكون الحاسمة، لأنها ستدخل غوركوف تاريخ الكرة الجزائرية عبر أوسع الأبواب في حال الفوز بها. إلى ذلك فإن غوركوف و بفضل الفوز المحقق على مالاوي يوم الأربعاء الماضي بالبليدة يكون قد عادل الرقم الذي حققه سابقوه رابح سعدان و وحيد حليلوزيتش وبيغولا، و المتمثل في قيادة «الخضر» إلى إحراز 4 إنتصارات متتالية، و هو الإنجاز الذي سجله كل مدرب في مناسبتين، لأن سعدان كان قد حقق هذا الرقم في تصفيات مونديال مكسيكو 1986 لما ختم المرحلة التصفيات بتقدير ممتاز، عقب الإنتصار على زامبيا ذهابا و إيابا ثم على تونس بنتائج عريضة، ليتكرر نفس «السيناريو» مع سعدان في تصفيات مونديال 2010، عندا فاز المنتخب الجزائري في 4 مقابلات متتالية إنطلاقا من الإنتصار ذهابا على مصر في جوان 2009 بالبليدة مرورا بالتألق في تخطي عقبة زامبيا ذهابا و إيابا، ثم الإنتصار على رواندا بالجزائر، لكن هذه المسيرة توقفت بالقاهرة. من الجهة المقابلة فإن حليلوزيتش سار على نفس خطوات سعدان، حيث كان التأهل إلى «كان 2013» بتقدير «ممتاز» عقب الفوز على غامبيا ذهابا و إيابا في الدور التمهيدي الأخير، ثم تكرار نفس «السيناريو» أمام ليبيا، ليتجدد موعد حليلوزيتش مع 4 إنتصارات متتالية في لقاءات رسمية تندرج في إطار تصفيات مونديال 2014، بعد الفوز ذهابا و غيابا على البنين، ثم العودة بإنتصار من رواندا، قبل ختم تصفيات الدور الثاني بفوز شرفي على مالي. الشأن نفسه بالنسبة للروماني بيغولا، الأخير الذي حقق هو الآخر 4 انتصارات متتالية مع الخضر، خلال الموسم (97/98)، بمساعدة عبد الرحمان مهداوي. ص / فرطاس