وزارة المجاهدين ستتحول من وزارة للمنح و الطاكسيات إلى وزارة لكتابة التاريخ تعهد وزير المجاهدين الطيب زيتوني أمس الأحد، بإحداث ثورة حقيقية في مجال كتابة التاريخ من خلال تحويل فضاءات الراحة و الاستجمام للمجاهدين وذوي الحقوق المنتشرة عبر التراب الوطني إلى أماكن لتسجيل شهاداتهم وعقد الندوات التاريخية، و قال أنه سيعمل على "تحويل وزارة المجاهدين من وزارة المنح والطاكسيات إلى وزارة لكتابة التاريخ ". كشف وزير المجاهدين في لقاء بالأسرة الثورية بولاية عين الدفلى أمس، عن سلسلة من البرامج و المشاريع الهادفة لترسيخ قيم الثورة وضمان استمراريتها في المجتمع الذي تحوم من حوله كما قال الأخطار المهددة لاستقراره الأمني و الاجتماعي، معتبرا أن المكتسبات التي حققها بيان أول نوفمبر وقيمه المثلى صمام أمان للمجتمع. و ذكر الطيب زيتوني أن من الإجراءات التي ستتخذ، تحويل مراكز الراحة و الاستجمام لذوي الحقوق المنتشرة عبر التراب الوطني إلى فضاءات لجمع الشهادات ممن عايشوا الثورة التحريرية، إلى جانب عقد سلسلة من الندوات التاريخية بمعية المختصين، وفتح النقاش حول تاريخ الثورة بإشراك جيل اليوم، متعهدا بتخفيف كامل العراقيل البيروقراطية وضمان حقوق هذه الفئة، مضيفا أنه حان الوقت لتحويل وزارة المجاهدين من وزارة المنح والطاكسيات إلى وزارة لكتابة التاريخ. وفي سياق متصل، كشف الطيب زيتوني عزم الوزارة على تمويل الأفلام الجادة التي تتناول القضايا الثورية، مؤكدا أن فيلم كريم بلقاسم جاهز للعرض ضمن البرنامج المسطر لاحتفال بالذكرى الستين لاندلاع الثورة التحريرية بداية شهر نوفمبر الداخل، إلى جانب فيلم يروي بطولات الشهيد العقيد لطفي نهاية نفس الشهر، كما أعطت الوزارة الموافقة لتمويل فيلم حول البطل العربي بن مهيدي، ومن المنتظر أن تدشن الاحتفالات بحفل افتتاحي رسمي ليلة أول نوفمبر يتمثل في عرض توثيقي يحمل عنوان "ملحمة الجزائر الكبرى" ويتضمن إستعراضا فنيا لتاريخ الجزائر على مدار 24 قرنا من الزمن مقتبسا من مآثر الشاعر والأديب الراحل عمر البرناوي. كما تشمل المشاركة في هذا الحدث الوطني وفق الطيب زيتوني كافة ولايات الوطن بمشاركة فعلية للجمعيات الشبانية لتنمية شعور الإعتزاز بأمجاد الوطن، وتقوية الصلة بين أفراد الأمة. وفي خضم الحدث سيتم وفق ما أكده الوزير، توزيع مليون ونصف مليون راية وطنية عبر التراب الوطني و كذا نفس العدد لبيان أول نوفمبر، فضلا على مليون ونصف مليون نسخة للنشيد الوطني "قسما "على تلاميذ المدارس وكافة أطياف المجتمع في تظاهرة من شأنها ربط المجتمع بتاريخه. كما سيكون الحدث متميزا أيضا بإنجاز وترميم وتهيئة 49 مقبرة للشهداء عبر العديد من الولايات وكذا انجاز وترميم المعالم التذكارية . للإشارة عاين الوزير خلال زيارته لولاية عين الدفلى وضعية متحف الأمير عبد القادر ومصنع الأسلحة التابع للأمير بمليانة، كما اطلع على البطاقة الفنية الخاصة بإنشاء متحف تاريخي بعاصمة الولاية، و تفقد ظروف إقامة المجاهدين وذوي الحقوق بحمام ريغة.