شهدت، صبيحة يوم أمس، ولاية بسكرة احتجاجات متفرقة طالب من خلالها المحتجون بتجسيد عدة مطالب على أرض الواقع، خاصة تلك التي سبق وأن تلقوا بخصوصها وعودا من طرف مسؤولين محليين بالولاية. الحركة الاحتجاجية الأولى شنها فلاحو ”وادي السدرة” ببلدية زريبة الوادي الواقعة 80 كلم شرق ولاية بسكرة، حيث تجمع ما يقارب 40 فلاحا أمام مقر الدائرة، منددين بالأوضاع المزرية التي يعانون منها جراء غياب الكهرباء الفلاحية ببساتينهم. هؤلاء وحسب ما أكده أحد الفلاحين المحتجين في اتصال له ب”الفجر” فإن الوضعية هذه سبق وأن طرحوها منذ سنوات وتلقوا وعودا بحلها، إلا أن كل الوعود ضرب بها عرض الحائط ولم يتم تجسيدها على أرض الواقع، وهو الأمر الذي دفع بهم للاحتجاج من أجل إعادة تحميل السلطات المعنية مسؤولية تماطلها. ويضيف ذات المتحدث بأن مشكل غياب الكهرباء الفلاحية تسبب في خسائر مادية معتبرة لدى هؤلاء، حيث أسفر عن هلاك العشرات من الأشجار المثمرة بسبب عدم سقيها عن طريق عمليات ضخ المياه ناهيك عن مساهمة قلة سقوط الأمطار بالمنطقة. رئيس الدائرة استقبل ممثلين عن المحتجين ووعدهم بنقل إشغالهم للجهات الوصية بالقريب العاجل. وفي سياق متصل وفي إطار الاحتجاجات المطالبة بالماء احتج سكان حي يعقوب ببلدية بسكرة للمرة الثانية في ظرف أسبوع وذلك من أجل المطالبة بالماء الشروب الذي أصبح مشكلة كبيرة يعاني منها هؤلاء، خاصة في ظل الارتفاع الكبير المسجل في درجات الحرارة بالولاية. وبخصوص غياب النقل أقدم قرابة 100 طالب ممن يقطنون ببلدية فوغالة على شن حركة احتجاجية قاموا من خلالها بالتجمع أمام مقر البلدية للمطالبة بتوفير النقل الجامعي. هؤلاء وحسب ما صرح به البعض منهم فإنهم يعانون كثيرا بسبب غياب النقل الجامعي ببلديتهم، حيث تقتصر عملية التوصيل من وإلى الجامعة على بلدية طولڤة فقط.