أصحاب سفن صيد السمك يحتلون ورشة الميناء الجديد بالقالة احتل صيادو سمك من أصحاب سفن الصيد خلال اليومين الماضيين الميناء الجديد للصيد بمدينة القالة، متذرعين بأنهم خشوا أن تتسبب الأحوال الجوية المضطربة في إصابة سفنهم بأضرار، و هو التصرف الذي ردت عليه مديرية الأشغال العمومية لولاية الطارف برفع دعاوى قضائية ضد محتلي الميناء الجديد الذي لم يتم إستلامه بعد. مصادر مسؤولة أفادت أمس أن مديرية الأشغال لولاية الطارف، قررت رفع دعاوي قضائية ضد أصحاب السفن الصيد، الذين قاموا باحتلال الميناء الجديد للصيد بالقالة خلال اليومين الماضيين ،بالرغم من أن المشروع لازال ورشة مفتوحة ، في وقت باءت فيه كل المساعي السلمية بالفشل مع أصحاب السفن بدفعهم إخلاء المكان ،حتى يسمح للمجمع المكلف بإنجاز المشروع بمواصلة الأشغال تفاديا لتعطلها. وذكر ت مصادرنا، أن أوامر أعطيت لمجمع إنجاز ميناء الصيد الجديد بالقالة المكون من شركة سوترامست والشركة الإيطالية (سي .أم. سي) برفع دعوى قضائية من جهته أمام الجهات المختصة ضد الصيادين. و وصف ذات المصدر ما قام به البحارة أصحاب السفن بالتصرف بالخطير والتعدي الصارخ على القانون ، مشيرا بأن عدد السفن التي اقتحمت الميناء و ترفض إخلاء المكان15سفينة سردين منها قطع من خارج الولاية. وأردف المصدر بأنه تم إخطار مصالح الصيد البحري وتربية المائيات بالحادثة من أجل إتخاذ كل الإجراءات الردعية ضد الصيادين المخالفين الذين إحتلوا الميناء الجديد والذين يرفضون إخلاء المكان قد تصل حسبه إلى حد سحب رخص الإبحار منهم مع رفع شكاوي ضدهم أمام الجهات المختصة . في وقت رفضت فيه المصالح المعنية كل التبريرات والدوافع التي قدمها البحارة بخصوص إقدامهم على إحتلال الميناء عنوة . من جهتهم قال البحارة بأن لجوءهم إلى دخول الميناء الجديد أملته الظروف المناخية الصعبة وحالة هيجان البحر بسبب الرياح العاتية لإنقاذ سفنهم من الأخطار ،أمام صعوبة دخول الميناء بقواربهم في مثل هذه التقلبات الجوية حيث تدهور مدخل الميناء وخطر الصخور الصخرية في الأعماق التي تتهددهم ،ناهيك عن تخوفهم من غرق سفنهم في الأعماق وتضررها من جراء إحتكاكها ببعضها البعض بسبب تدفق الأمواج العاتية على ميناء الحالي أمام إختناقه عن أخره وتدهور حالته من جميع الجوانب، و هو ما سبب لهم خسائر ومتاعب كبيرة في كل مرة أثناء وقوع التقلبات الجوية ، ما أجبرهم على إحتلال الميناء الجديد رغم علمهم أن الأشغال لا زال جارية به ، وهذا هروبا من الأخطار التي تحدق بقواربهم ، مناشدين الوالي التدخل العاجل لدفع المصالح المعنية الإسراع في إنهاء الأشغال و إستلام المشروع الذي ظل يراوح مكانه لمدة 19سنة والذي من شأنه وضع حد لمعاناتهم . وعلم أمس من مصادر مطلعة ،أن جلسة عمل ستعقد اليوم "الخميس " تحت رئاسة الوالي للنظر في المشكلة ودراسة ملف مشروع الميناء الجديدة للقالة. هذا في حين قالت مصادر مسؤولة بمديرية الأشغال العمومية أن ميناء الصيد الجديد للقالة سيتم إستلامه نهاية الشهر الجاري ، بعد أن بلغت به نسبة الأشغال 987 بالمائة ، إستهلك خلالها أزيد من 460مليار سنتيم و هو المشروع الذي يتربع على مساحة 12 هكتار وتقدر طاقة إستعابه لأزيد من 150قطعة صيدية . للتذكر كان هؤلاء البحارة قد قاموا خلال الشتاء الفارط بإحتلال الميناء الجديد للصيد للقالة للسبب نفسه ، قبل أن يخلوا المكان بعد رفع دعاوي قضائية ضدهم من قبل الجهات المختصة .