تعرض أحد سكان قرية "امكحلفن" التابعة لإقليم بلدية أغريب بولاية تيزي وزو، يدعى "س.عمر" والبالغ من العمر 35 سنة إلى عملية اختطاف ليلة الأحد إلى الاثنين في حدود التاسعة ليلا بالمكان المسمى "بهلالوا" الواقع بين بلدية أغريب وآزفون بولاية تيزي وزو من طرف جماعة إرهابية مسلحة كثيرة العدد يرتدي أفرادها ألبسة لرجال الأمن وكانوا مدججين بالأسلحة النارية. عملية الاختطاف تمت حسب مصدر موثوق في حاجز أمني مزيف وضعه الإرهابيون الذين انتظروا فترة قدوم الضحية الذي كان عائدا رفقة قريبه "س.أعمر" 49 سنة مقاول إلى مسكنهما بقرية "امكحلفن" وأطلقوا الرصاص على السيارة التي كانت تقلهما. وقد تمكن ابن عم الضحية الذي تعرض إلى إصابة خطيرة على مستوى البطن والفخذ من الفرار من قبضة الإرهابيين قبل أن يتم نقله من طرف المارين من عين المكان إلى مستشفى عزازقة أين خضع لعملية جراحية عاجلة وناجحة. أما الشاب "س.عمر" وتحت طائلة التهديد بالقتل قام الإرهابيون بإجباره على إتباعهم وتم نقله إلى اتجاه مجهول وقد تم العثور بعد ساعة من الحادثة على سيارته بين تامدة وبلدية فريحة غير البعيدة عن مكان وقوع الاختطاف.وبعد أن علم سكان القرية بتعرض أحد أبنائهم إلى عملية الاختطاف أسرعوا إلى تنصيب خلية الأزمة لمتابعة تطورات القضية وقرروا اتخاذ كإجراء أولي قرار تأجيل عملية نحر التضحية إلى غاية يوم أمس ( الأربعاء ) وهذا تضامنا مع عائلة الشاب، كما قاموا أمس بتنظيم تجمع بالقرب من مسكنه العائلي بالقرية. وعلى صعيد آخر تم تنظيم قافلة تضامنية شارك فيها المئات من السكان والذين طفوا بالعديد من القرى التابعة لعرش آث جماد وآث غبري بحثا عن المختطف والذي لم يظهر عليه أي خبر إلى غاية اليوم. كما قرر السكان أمس تنظيم مسيرة سلمية الأحد المقبل وإضراب عن العمل لمدة ساعتين لإرغام الإرهابيين على إطلاق سراح الشاب سالما ودون دفع فدية. وعلى صعيد آخر تم الاثنين الفارط إطلاق سراح التاجر الذي تم اختطافه يوم 26 سبتمبر الفارط بضواحي بلدية بني عيسي بدائرة بني دوالة المسمى "ب.ر" البالغ من العمر 62 سنة والذي عاد إلى مسكنه سالما حيث قرر الإرهابيون إخلاء سبيله ليلة الاثنين إلى الثلاثاء بالطريق المؤدي إلى بلدية معاتقة واتصل هذا الأخير بأفراد عائلته الذين تنقلوا إلى عين المكان لنقله إلى مسقط رأسه سالما.