جرائم الدم تتصدر قائمة القضايا لأول مرة تفصل محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء باتنة، خلال دورتها الجنائية العادية الثالثة لسنة 2010، في 111 قضية جنائية، ويتصدر هذه القضايا، جنايا القتل ومحاولة القتل ومحاولة القتل مع سبق الإصرار والترصد التي إستهدفت المواطنين الذين جاءوا لاستقبال موكب رئيس الجمهورية أثناء زيارته لولاية باتنة يوم 6 سبتمبر 2007. حيث أدى الفعل الإنتحاري الذي قام به الإرهابي "بلزرق الهواري" المكنى "أبو المقداد الوهران" يومها إلى مقتل 25 شخصا وإصابة أكثر من 170 شخصا آخر بجروح متفاوتة الخطورة، ويبلغ عدد المتهمين في هذه القضية المبرمجة يوم 22 ديسمبر القادم 64 شخصا، من بينهم 12 موقوفا، والبقية يوجدون في حالة فرار بينهم أمير التنظيم الإرهابي "درودكال عبدالمالك" المكنى أبو مصعب عبدالودود "وكذلك أمير كتيبة الموت مهيرة علي المكنى بأبي رواحة، والتي كانت تتخذ من جبال وشتيلي ولارباع ملاذا لها. الدورة الجنائية، وعلى غير العادة تنظر في 26 قضية تتعلق بجرائم الدم، وهذا لأول مرة، حيث أشار النائب العام المساعد، إلى أن جرائم القتل العمدي والجروح المفضية إلى الموت تحتل الصدارة من بين كل القضايا المبرمجة، إذ لم يسبق لمحكمة الجنايات النظر في مثل هذا العدد، وهو ما يستدعي القيام بدراسات علمية للوقوف على الأسباب الحقيقية لتنامي هذا الصنف من الجرائم، التي كانت فيما سبق تأتي في مراتب عادية. وكانت جرائم السرقة هي التي تتصدر جدول القضايا من حيث العدد. وتأتي في المرتبة الثانية من حيث العدد خلال الدورة الثالثة جرائم التهرب الضريبي 22 قضية، ثم السرقات 17 قضية، و10 قضايا خاصة بالإرهاب، وتأتي بعد ذلك قضايا العنف، والقضايا الأخلاقية والتزوير واستعمال المزور التي بلغ عددها 09 قضايا، والمخدرات 3 قضايا. ويبلغ العدد الإجمالي للمتهمين سواء منهم الموقوفين أو غير الموقوفين 260 شخصا.