لحسن قائد و ممرر حاسم و غوركوف يريده بذات المواصفات في الكان - أبدى قائد الخضر مهدي لحسن استعدادات كبيرة وقدرة هائلة في الأسابيع الأخيرة على قيادة نادي خيتافي في الدوري الإسباني، من خلال تمتعه بالرزانة والحنكة والنضج التكتيكي، وهي المواصفات التي يريدها الناخب الوطني مع انطلاق كان 2015 بغينيا الاستوائية مطلع العام القادم. و قد خطف مهدي لحسن سهرة أول أمس الأضواء من الجميع في مباراة ناديه خيتافي والمضيف ليفانتي لحساب ختام الجولة الرابعة عشر من الدوري الإسباني، حيث شارك متوسط ميدان الخضر أساسيا وحمل شارة القيادة وتألق بصنع هدف تقدم فريق الضاحية في النتيجة مطلع الشوط الثاني. لحسن الذي تجاوز عتبة 200 مباراة في الليغا قبل أيام، ظهر أول أمس بوجه جد طيب، حيث تواجد في فورمة ممتازة و شكل حلقة وصل بين خطي الدفاع والهجوم في مباراة مفتوحة، والجميل في القمة الكروية أداء متوسط ميدان الخضر مباراة في مستوى تطلعات الفريق ومحبيه، حيث أفتك عديد الكرات وساهم في البناء الهجومي لخيتافي بتمريراته الدقيقة ومنحه التوازن للتشكيلة، وقد كانت الدقيقة 56 مفصلية، أين استرجع لحسن كرة من المنافس ديفيد بارال في منطقة فريقه، وبعد مراوغته المالي محمد سيسوكو منح زميله المهاجم عبد الكريم يودا كرة في ظهر المدافعين، لم يجد أية صعوبة تذكر في تحويلها إلى هدف السبق. ولم يكتف لحسن بحمل شارة القيادة وتقديمه تمريرة حاسمة، فحافظ على نسقه طيلة التسعين دقيقة، لتحليه بالجدية والانضباط التكتيكي واعتماده على أسلوب لمسة واحدة للكرة، وقد وظف متوسط ميدان الخضر خبرته الطويلة في الليغا الإسبانية في خدمة نادي العاصمة مدريد، فتحصل منذ أسابيع على شارة القيادة و سجل أمام فياريال قبل أسبوعين، فتحول إلى قطعة أساسية فوق رقعة لعب التقني الروماني كوسمين كونترا الذي يراهن على صاحب الأكثر من مائتي مباراة في الليغا، وشارك هذا الموسم حتى الآن في 11 مباراة منها عشرة أساسيا بمجموع 912 دقيقة، وهي أرقام جد مهمة في المستوى العالي، وتخول لمهدي لحسن التمتع بكامل قدراته إمكاناته على بعد خمسة أسابيع من انطلاق نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 بغينيا الاستوائية، على اعتبار أن قائد المنتخب الوطني يعد أبرز ركيزة ضمن كتيبة الناخب الوطني كريستيان غوركوف، الذي صرح في آخر ندوة صحفية بأن قائمة 23 التي سيراهن عليها في الكان لن تشهد أي مفاجأة، وأنه سيلعب لأجل تحقيق الفوز في كل المباريات التي سيخوضها في الملاعب الغينية، وما دام ماندي و غلام و محرز و فغولي و براهيمي و سليماني يلعبون بانتظام ويتواجدون في الفورمة، فإن حظوظ الخضر في التتويج باللقب القاري تبدو وفيرة أكثر من أي وقت مضى.