التحقيق يكشف تورط زوجة قابض البريد و ابنتيه و ثلاثة أشخاص في مقتله كشف التحقيق الذي أجرته مصالح الأمن عن تورط زوجة قابض بريد عين الزقيق بتبسة و ابنتيه و ثلاثة أشخاص آخرين في جريمة القتل التي راح ضحيتها المعني داخل بيته في مدينة الشريعة صباح الجمعة الماضي. وأفاد بيان خلية الاتصال لدى أمن ولاية تبسة أمس أن مصالح الأمن استطاعت أن تفك لغز جريمة القتل التي راح ضحيتها قابض بريد عين الزقيق القاطن بمدينة الشريعة ، حيث نجحت في توقيف جميع المتورطين الستة وتقديمهم للعدالة بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد و تكوين جمعية أشرار من أجل ارتكاب جنايات السرقة الموصوفة في ظرف الليل و التعدد و طمس معالم الجريمة . التحقيق الذي باشرته الضبطية القضائية بعد إخطار وكيل الجمهورية، سمح بالقيام بعمليات المعاينة التقنية و العلمية لمسرح الجريمة و التي ساعدت المحققين في رسم معالم الجريمة و تحديد أطوارها، ثم باشرت الضبطية القضائية السماع لأهل الضحية أين برزت خبرة المحققين، حيث حاولت زوجة الضحية و ابنتيه في بداية التحقيق تضليل مسار التحقيق بتصريحاتهن بالقول أن المنزل تعرض لسطو من قبل3 أشخاص ملثمين قاموا بالاعتداء على أبيهم و سرقة مبلغ مالي قدره 160 مليون سنتيم، غير أن خبرة المحققين و إعادة تمثيل مسرح الجريمة ساهمت في الكشف على ثغرات و تناقضات في تصريحاتهن. وأمام التحقيق المستمر انهارت زوجة الضحية و اعترفت أنها خططت للعملية، لكن دون قصد قتل الزوج حسب تصريحاتها، حيث اتفقت مع ابنتيها و ابن أختها المسبوق قضائيا و المتورط سابقا في جريمة قتل بالإضافة إلى صديقه. و قد تم الاتفاق بينهم على تنفيذ الجريمة و التخطيط لها، أين دخل ابن الأخت و صديقه بعدما فتحت لهما الزوجة الباب و سمحت بدخولهما على الضحية الذي كان نائما، فانهالا عليه بضربات بعصي غليظة (مانش) الأولى أثناء نومه على الجهة اليسرى من الرأس، و لما استيقظ قابض البريد متأثرا بالضربة القوية باغتته الضربة الثانية، التي كانت وسط الرأس و هي الضربة القاتلة، حيث تحطمت العصا بفعلها إلى نصفين. وقد وجد نصف العصا بمسرح الجريمة و النصف الآخر استرجعه المحققون بعد عمليات بحث و تحر من مركز التكوين حيث رماها المشتبه بهما ، وشمل التحقيق أيضا حارسا ليلا لحظيرة سيارات بالقرب من منزل المعني، و الذي توبع بعدم التبليغ عن الجريمة، نظرا لكونه رأى المشتبه بهما يفران من منزل الضحية ، كما مكنت التحقيقات أيضا من استرجاع أداة الجريمة و المبلغ المالي المسروق، لتتم إحالة الملف أمام العدالة بالتهم الثقيلة الواردة في بيان مصالح الأمن. البيان أفاد أن التحقيق في القضية بدأ إثر تلقي مصالح أمن دائرة الشريعة لمكالمة هاتفية، مفادها نقل الضحية إلى الاستعجالات الطبية بعد تعرضه لاعتداء، ليتم تحويله مباشرة إلى مستشفى ابن باديس الجامعي بقسنطينة لكنه توفي في الطريق إليه.