تسببت الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي على مستوى المحول الممون للمصعد الهوائي بمدينة سرايدي بولاية عنابة بالطاقة في تعطل الأجهزة الخاصة بالبرمجة، مما أدى إلى توقف ”التليفيريك” لأكثر من ثلاثة أسابيع ويجرى حاليا الاتصال بالمؤسسة الفرنسية المنجزة للمشروع بهدف الانطلاق في عملية إصلاحه وإعادة نشاطه من جديد، ووجد مستعملو هذه الوسيلة الحديثة صعوبة في ظل النقص المسجل في وسائل النقل التقليدية، جراء تعاقد الناقلين الخواص بالحافلات مع العديد من الشركات والمؤسسات الخاصة، مما زاد في تأزم النقل بالمنطقة، خاصة على مستوى الخط الرابط بين بلدية سرايدي ومدينة عنابة. وحسب سكان بلدية سرايدي، فمنذ الإفراج عن مشروع إنجاز المصعد الهوائي الذي دخل حيز التشغيل سنة 2009، تخلص المواطنون من متاعب البحث عن وسيلة نقل، خاصة تلاميذ الطور الثانوي والموظفين وحتى بعض العائلات التي تقتني حاجياتها من بلدية عنابة، والتي تبعد عن منطقة سرايدي بحوالي15 كلم، إلا أنه بعد التعطل المفاجيء ل”التليفريك” بسبب الانقطاعات المتكررة للكهرباء التي عطلت محوله الرئيسي، وجد سكان سرايدي مشكلا، خاصة خلال تنقلاتهم اليومية، حين تقل حركية النقل وتنعدم بعد الظهيرة بعد تعاقد أصحاب الحافلات وسيارات النقل شبه الحضري الذين يشتغلون على مستوى هذا الخط مع المؤسسات الخاصة التي تعمل في مجال الأشغال العمومية، ضاربين عرض الحائط بقوانين نقل المسافرين عبر هذا المحور الرئيسي الرابط بين سرايدي وعنابة وسط، وهو ما تؤكده الطوابير اليومية للمواطنين الذين يدخلون في مشادات عنيفة من أجل الظفر بمكان في أي وسيلة نقل، سواء كانت حافلة من الحجم المتوسط أو حتى سيارة ”الكلاندستان”. وفي سياق متصل، أكدت نقابة الناقلين الخواص لولاية عنابة أن المشكل المطروح هذه الأيام يتمثل في تحويل حافلات النقل الجماعي التي تشتغل بهذا الخط إلى شركات أخرى، رغم أن مديرية النقل بعنابة أصدرت تعليمة صارمة للناقلين الخواص، تمنعهم من التعاقد مع مؤسسات أخرى على حساب الخطوط التي يعملون بها، تفاديا لحدوث أزمة النقل بالولاية، التي يذهب ضحيتها المواطن.