العشرات من سكان حساي الكرمة يطالبون بطريق لتجنب خطر الألغام تجمهر صبيحة يوم أمس العشرات من سكان منطقة « حساي الكرمة « الريفية الواقعة على بعد 50 كلم جنوب شرق مدينة بئر العاتر بمقر البلدية ، رافعين جملة من الانشغالات تتعلق بضروريات الحياة اليومية لتحسين الإطار المعيشي و على رأسها تعبيد الطريق لتجنب خطر ألغام الجماعات الإرهابية المزروعة على طول مسلك ترابي يعبرونه يوميا.حرص المتجمهرين، انصب على الإسراع في إنجاز طريق معبد يمتد من الطريق الوطني رقم 16 باتجاه القرية على بعد 17 كلم ، بعد أن أصبح المسلك الريفي، يشكل خطرا على حياتهم بفعل زرع الألغام التقليدية، لاسيما و أنه في الآونة الأخيرة، انفجرت به 3 قنابل تقليدية من وضع الجماعات الإرهابية المسلحة أودت واحدة منها بحياة شاب وإصابة شقيقه بجروح خطيرة.و تسبب انفجار اللغم التقليدي الثاني في هلاك أكثر من 90 رأسا من الماشية لأحد الموالين وإتلاف كلي لشاحنة، أما الثالث فقد انفجر قبل يومين و أصاب ناقة فقط.سكان حساي الكرمة تأسفوا لحرمانهم الدائم من الماء الشروب وقاعة للعلاج ، وغياب مدرسة ابتدائية لأبنائهم الذين يضطرون لمزاولة دراستهم بمدينة بئر العاتر، فيما اضطر بعضهم لمغادرة مقاعد الدراسة ، فضلا على عدم استفادتهم من الكهرباء الريفية رغم مرور الخط الكهربائي بالقرب منهم ، ولم يبق أمامهم حسب تصريحاتهم سوى الرحيل والهجرة نحو المدن هروبا من حياة البؤس والحرمان التي يتخبطون فيها منذ عقود من الزمن.و قال المتجمهرون أمام مقر البلدية أن الجفاف وقلة الموارد المائية و انعدام الكهرباء تتسبب في هلاك محاصيلهم الزراعية ومواشيهم التي هي رأس مالهم. السكان يأملون أن تستجيب السلطات المحلية والولائية لطلباتهم وانشغالاتهم التي يرون أنها مشروعة وليست مستحيلة، لتشجيع العائلات المقيمة في منطقة حساي الكرمة والبالغ عددها زهاء 80 عائلة على الاستقرار وخدمة الأرض وتربية الماشية ، رئيس بلدية بئر العاتر وفي رده على مطالب ممثلي سكان المنطقة، أكد لهم أن انشغالهم المتعلق بتعبيد الطريق ليس من صلاحيات البلدية فهو يدخل في إطار المشاريع القطاعية، وأوضح لهم أن مصالحه وجهت مراسلة لمديرية الأشغال العمومية تقترح فيها تسجيل عملية تعبيد الطريق، و أما فيما يتعلق بمشكلة نقص الماء فقد وعدهم المير بالانتهاء من تركيب المضخة في البئر الثاني في أقرب فرصة ممكنة ، و بالتكفل ببقية الانشغالات حسب الإمكانات المتاحة للبلدية وفي حينها.