سوريا تطرب وبوسعادة تتألق تواصلت أمس بالمسرح الجهوي لمدينة قسنطينة، فعاليات المهرجان الدولي للإنشاد في يومه الثاني الذي كان من إمضاء فرقة الإخلاص بقيادة المنشد السوري منصور زعيتر وفرقة الأنوار للنشيد الهادف من مدينة بوسعادة بموشحات عربية تمازجت مع الطبوع الجزائرية. رفع الستار على فرقة "الأنوار للنشيد الهادف" من بوسعادة التي أطربت الحضور من خلال كوكبة من المنشدين الشباب. وقد خطف الاضواء البرع الصغير أحمد الهادي لحرش ذو ال 12 سنة، الذي أمتع الساهرين بباقة من الأناشيد الروحية بصوته الرخيم، والذي صفق له الجمهور مطولا حينما قدم موال "صلوات الله" ببراعة كبيرة، وأنشودة "لحن الأم". وقد برز في مواويل هذه الفرقة الطابع التراثي الذي يشيد بعادات وتقاليد الأجداد من خلال مجموعة من اللوحات الصوتية الايحائية. أما الجزء الثاني من هذه السهرة الانشادية، فقد حملت عبق سوريا من خلال المنشد منصور زعيتر الذي كان مرفوقا بفرقة الإخلاص، حيث تففنا في تقديم مجموعة من الابتهالات والاناشيد الدينية، على غرار أنشودة "غالي غالي النبي غالي" التي تعد من أبرز أعمال هذا المنشد، والتي تعرف رواجا كبيرا في بلاده الشام. وقد شرفت كل فرقة في آخر العرض بذرع المهرجان الذي أبت المحافظة الا أن تجعله تكريما رمزيا ليدخل في تقاليد المدينة. وسيضرب مسرح قسنطينة الجهوي في ليلته الثالثة اليوم موعدا مع الفن الأصيل والكلمة الراقية في تمازج بين الطبوع الجزائرية والمغربية من خلال قافلة الانشاد لولاية سعيدة، وفرقة المنشد رشيد علام من المغرب.