دول المغرب العربي تستورد الغذاء ب 30 مليار دولار سنويا - الجزائر توصي بإعطاء أهمية لمكافحة التصحر وتضع تجربتها تحت تصرف الجميع تستورد دول اتحاد المغرب العربي الخمس ما قيمته 30 مليار دولار سنويا من المواد الغذائية، ولا تتعدى حجم المبادلات التجارية بينها 03% بينما تصل مبادلاتها مع دول الاتحاد الأروبي إلى 51 %. ناقش وزارء الفلاحة بدول اتحاد المغرب العربي أمس بالجزائر مسائل الأمن الغذائي وتقوية المبادلات التجارية بينهم ومكافحة التصحر والصحة الحيوانية والنباتية بمناسبة انعقاد الدورة ال 16 للجنة الوزارية المتخصصة المكلفة بالأمن الغذائي، وبالمناسبة كشف لحبيب بن يحيى الأمين العام لاتحاد المغرب العربي أن حجم المبادلات التجارية بين بلدان الاتحاد يبقى ضعيف جدا ولا يتعدى 3 بالمائة، في حين يصل مع أروبا إلى 51 بالمائة، فيما كشف من جانبه عبد المجيد المبروك قعود وزير الفلاحة الليبي ورئيس اللجنة المتخصصة المكلفة بالأمن الغذائي بدول الاتحاد أن البلدان الخمسة تستورد سنويا بما قيمته 30 مليار دولار من المواد الغذائية. وأكّد الأمين العام لاتحاد المغرب العربي لحبيب بن يحيى أن منطقة التبادل الحر بين دول الاتحاد الخاصة بالمنتجات الفلاحية ستدخل حيز العمل سنة 2011، وقال أن اجتماعا مهما سيعقد قريبا في طرابلس بليبيا يضم وزراء الصناعة والتجارة لدول المغرب العربي من اجل إعطاء دفع قوي للتبادل التجاري بين الدول الخمس الذي سيبعث بشكل قوي السنة المقبلة بعد دخول منطقة التبادل الحر حيز العمل. وأشار المتحدث في هذا الصدد أن إعداد وتحضير منطقة التبادل الحر المغاربية استغرق قرابة 19 سنة من المفاوضات بين دول الاتحاد المغاربي، وهو شيء طبيعي لأنه من حق كل دولة الدفاع عما تراه حقا في هذا المجال، واعتبر الاتفاق على إنشاء هذه المنطقة مهم جدا لإحياء التبادل التجاري بين البلدان المغاربية وقد ساهم بخفض الحقوق الجمركية بحوالي 75 بالمائة، كما اعتبر هذه المنطقة مكملة لمنطقة التبادل الحر العربية. من جهته اعتبر وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى اللقاء بالهام جدا لأن فروع اللجنة الوزارية المتخصصة المكلفة بملف الأمن الغذائي اشتغلت على عدة ملفات مهمة منها مكافحة التصحر والصحة الحيوانية والنباتية والبحث العلمي والإرشاد الفلاحي والاستثمار وكل هذا يدل حسبه على أن الدول المغاربية متفطنة كثيرا لقضية الأمن الغذائي، وقد توفرت لها اليوم رؤية جماعية حول هذه المسألة الحساسة وكل لقاء يعقد في هذا الإطار يأتي بنتائج، داعيا لتقوية العمل المشترك. وبخصوص مسألة مكافحة التصحر أكد رشيد بن عيسى أن الجزائر ترى أنها قضية يجب أن تأخذ مكانة واهتمام اكبر على المستوى الجهوي والقاري والدولي، والجزائر تنسق اليوم ولمدة سنتين عمل اللجنة الجهوية الاستشارية الإفريقية لاتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر وهي تضع كل تجاربها في هذا المجال تحت تصرف المنطقة المغاربية. وبخصوص مسألة التصحر دائما التي نالت قسطا معتبرا من اهتمام وزراء الفلاحة في المغرب العربي أوضح الأمين العام للاتحاد المغاربي لحبيب بن يحي أن الإستراتيجية المغاربية لمكافحة التصحر ولدت في الجزائر سنة 1999 وتم تحيينها بإعانة من الفاو والاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر الموقعة ببون الألمانية، لأن هذه القضية من التحديات العابرة للحدود. كما صرح وزرينا للفلاحة والتنمية الريفية أننا لا زلنا بعيدين نوعا ما عن تحقيق الأمن الغذائي بمفاهيمه المختلفة لكن هناك بعض التحسن في العديد من المجالات. ونشير أن تدخلات كل وزراء الفلاحة لاتحاد المغرب العربي ركزت على ضرورة إيجاد أفضل الطرق لتقوية المبادلات التجارية البينية بين دول الاتحاد وتحقيق التكامل في مجالات مكافحة التصحر والصحة الحيوانية والنباتية والإرشاد الفلاحي وغيره والمحافظ على الموارد الطبيعية التي تتمتع بها دول الاتحاد. كما نشير أيضا إلى غياب وزير الفلاحة المغربي الذي ناب عنه سفير الرباطبالجزائر عبد الإله بلقزيز.