إستفادت بلدية حمام قرقور الواقعة شمال ولاية سطيف من مشروع هام للتوسع السياحي، وذلك بموجب المرسوم التنفيذي رقم 131/10 المؤرخ في 15 أفريل 2010 المشروع الذي يتربع على مساحة 78 هكتارا سيمنح للبلدية مساحة إضافية قدرها 400 هكتارا، ستسمح بإنجاز مرافق سياحية وفندقية وترفيهية، بالإضافة إلى مراكز للإسترجاع الرياضي. اختيار منطقة حمام قرقور لإنجاز هذا المشروع السياحي الكبير يعود بالدرجة الأولى إلى طبيعة مياهها المعدنية المصنفة في المرتبة الثالثة عالميا بعد جمهورية التشيك وألمانيا، والغنية بالكبريت وكلور الصوديوم بدرجة حرارة تقدر ب 48 درجة، حيث أثبتت الدراسات أن هذه المياه التي تقدر نسبة تدفقها ب 8 لترات في الثانية تساعد على معالجة العديد من الأمراض على غرار التروماتيزم والجهاز التنفسي وأمراض الدم والجلد وغيرها. المنطقة تستقطب حاليا أزيد من 30 ألف سائح سنويا، معظمهم يتوجهون إلى الحمام التقليدي المعروف بإسم "سيدي الجودي" وكذا المركب المعدني السياحي التابع لمؤسسة التسيير السياحي للشرق. المركب المذكور الذي يتربع على مساحة إجمالية تقدر ب 17 هكتارا منها ستة هكتارات مستغلة، يتوسط مجموعة من التضاريس ذات المناظر الطبيعية الخلابة ويحتوي على فندقين بمجموع 96 غرفة 38 مسكنا عائليا من غرفة واحدة إلى ثلاث غرف إلى جانب أربع فيلات ومطعمين وقاعة للسينما وجناح خاص للعلاج الطبي ومركز تجاري ومسبح، وهو يشغل حاليا 94 عاملا. مشروع التوسع السياحي الذي ينتظر أن يتم الشروع في إنجازه قريبا، سيساهم بنسبة كبيرة في دفع عجلة التنمية المحلية وتشجيع الإستثمار، ومن ثمة خلق عدة مؤسسات خدماتية من شأنها توفير مناصب شغل جديدة للبطالين من شباب المنطقة وتجدر الإشارة أن ولاية سطيف تدعمت بمشروع مماثل سيتم إنجازه ببلدية حمام السخنة الواقعة جنوب الولاية والذي يندرج ضمن برنامج تنمية مناطق الهضاب العليا ويتربع على مساحة تقدر بأزيد من 100 هكتار، كما استفادت أيضا من مشاريع أخرى سيتم إنجازها خلال المخطط الخماسي الجاري 2010-2014 يأتي في مقدمتها دراسة وتهيئة منطقتين للتوسع السياحي بجبل 'مقرس' ووادي بوسلام.