أعلن جمال صوالح رئيس مجلس الشورى السابق لحركة الإصلاح الوطني أمس عن توصله لاتفاق جمع شمل مع جناح عبد الله جاب الرئيس السابق للحركة يقضي يعقد مؤتمر مشترك في جانفي المقبل. وقال في بيان صدر أمس تم الاتفاق بين الرجلين على تأجيل المؤتمر الجديد للتنظيم المقرر في الشهر الجاري إلى شهر جانفي ، كما يضم الاتفاق إعادة ضبط قوائم مندوبي المؤتمر بما يتماشى مع اتفاق لم الشمل.ودعا رئيس مجلس الشورى الذي سحبت الثقة منه في اكتوبر الماضي من قبل القيادة الحالية للتنظيم مناضلي الحركة لتجاوز إفرازات الأزمة السابقة .وأشاد صوالح في بيانه الجديد بالموقف الشجاع لجناح القيادة السابقة بترسيم اتفاق لم الشمل وإعادة اللحمة بين أفراد الحركة و دعوة الجميع إلى مباركة هذا المسعى. وجاء في البيان انه تم توجيه مذكرة تفسيرية إلى معالي وزير الداخلية من قبل أغلبية أعضاء مجلس الشورى و جل الأعضاء المؤسسين للحركة يؤكدون فيه سلامة الإجراءات القانونية لسلامة عقد مؤتمر استثنائي.ويشكل الاتفاق معطى جديدا في الصراع على حركة الإصلاح الوطني، منذ 6سنوات، حيث يعطي لعبد الله جاب فرصة لاسترجاع حزبه أو الإجهاز على خصومه بصفة نهائية.ويعتبر أنصار القيادة الحالية للتنظيم المشكلة من الثنائي جمال عبد السلام الاتفاق المعلن عنه تحصيل حاصل لان رئيس مجلس الشورى السابق كان على اتفاق منذ البداية مع جاب الله، و لا يغير هذا الاتفاق في واقع الواقع كثيرا.و يحتاج عقد مؤتمر للحزب لموافقة وزارة الداخلية التي تمنح التراخيص، لكن لا يعتقد في المرحلة الحالية أن توافق الوزارة على ذلك، في ظل توفر القيادة الحالية على أمر قضائي يمنحها حق الحديث باسم الحزب و تمثيله.و يخطط عبد الله جاب الله لإطلاق حزب جديد بعد فشل جهود الوساطة مع خصومه في الإصلاح والنهضة وفي حال عدم نجاح المنشق الجدد في تغيير الوضع في الحزب.