جناح جاب الله يصف الخلاف بالنتيجة الحتمية لمؤسسات غير شرعية أعلنت حركة الإصلاح الوطني عن قرار سحب الثقة من الرئيس السابق لمجلس الشورى الوطني، جمال صوالح، عقب الدورة الاستثنائية لمجلس الشورى الوطني المنعقد يوم الجمعة، والمخصصة لدراسة التطورات التي شهدتها الحركة بعد البيان الذي أصدره جمال صوالح، دعا من خلاله إلى عقد مؤتمر استثنائي وتجميد المجلس الوطني للحركة. وقد تم انتخاب رابح يوسف بالإجماع رئيسا جديدا للمجلس الشوري الوطني لحركة الإصلاح خلفا للرئيس المخلوع جمال صوالح، بعد تأييد الأعضاء المجتمعين للاقتراح الذي تقدم به نائب رئيس مجلس الشورى، عبد القادر بلعربي، الذي افتتح الدورة. وانتقد بيان تسلمت “الفجر” نسخة منه، أصدره مجلس شورى الحركة، بشدة التصرف الذي صدر عن رئيس مجلس الشورى المخلوع، جمال صوالح، خاصة وأنه قام بتحرير بيان بصفة انفرادية ووقعه باسم المجلس الشوري الوطني، الذي لم يستشره في الأمر، وصنفه في خانة “المخالفات الجسيمة”، التي توجب إقرار عقوبة الإقصاء وسحب الثقة. وفوض أعضاء مجلس الشورى الوطني المجتمعين المكتب الوطني للحزب اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لإعادة الضبط التنظيمي والأمور إلى سابق عهدها، وفند البيان كل ما تناقلته وسائل الإعلام نقلا عن بيان جمال صوالح، وخلص البيان إلى دعوة جميع المناضلين للالتفاف حول الحركة والتفطن إلى أية محاولة لزعزعة استقرارها. من جهته، أكد الأمين العام للحركة، جمال بن عبد السلام، في رده على أسئلة “الفجر”، حول تسجيل معارضة من طرف بعض أعضاء مجلس الشورى الوطني لقرار سحب الثقة من الرئيس السابق لمجلس الشورى، أن الأغلبية ساندت اقتراح سحب الثقة، فيما رفض عضوان فقط القرار وامتنع البعض عن التصويت، وعلى هذا الأساس، يقول بن عبد السلام “لقد تم الأخذ برغبة الأغلبية للفصل في الموضوع”. وحول سؤال متصل بما إذا كانت هناك تحضيرات لعقد مؤتمر استثنائي لاختيار رئيس جديد للحركة، أضاف أن “الرئيس داخل الحركة يبقى شرفيا فقط، ودوره ليس مهما جدا، ولذا فإن موضوع المؤتمر الاستثنائي ليس أولوية في الوقت الراهن”، وأشار إلى أن عديد الهياكل المتصلة بالحركة لم يتم تنصيبها بعد، كما هو الشأن مثلا للمجلس العلمي، وقال “من هذا المنظور قدرنا أنه لم يحن الوقت بعد لعقد مؤتمر استثنائي”، مبرزا أن تحرك جمال صوالح، أملته الرغبة في إعادة الشيخ عبد الله جاب الله وفريقه لحركة الإصلاح الوطني. وفي السياق، نفى، أمس، أمين سر الشيخ عبد الله جاب الله، لخضر بن خلاف، أن يكون لجاب الله أو أنصاره، يد في الموضوع، مشيرا إلى أن المشاكل التي تعرفها حركة الإصلاح الوطني اليوم، هي”نتيجة حتمية لمؤسسات منبثقة عن مؤتمر غير شرعي، وغير مزكى من طرف المناضلين، وعليه فمصير جميع هياكل الحركة الزوال”، وقال “إن قادة حركة الإصلاح يلصقون التهم بغيرهم عندما يعجزون عن معالجة الأمور الخاصة بهم بطرق ديمقراطية”.