أدانت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء جيجل المدعو" د- م- ص" بعقوبة الحبس النافذ لمدة 30 شهرا بتهمة تمويل الجماعات الإرهابية، بعد أن قام بدفع 450 مليون سنتيم كفدية للإرهابيين مقابل إطلاق سراح أخيه "د- م" الذي تم اختطافه بتاريخ 08 جويلية 2010 . حيث أكد الشخص المدان عبر مراحل التحقيق وأمام هيئة المحكمة أنه تلقى مكالمة هاتفية عبر هاتف أخيه المختطف من طرف شخص مجهول يطلب منه فدية بقيمة ثلاثة ملايير سنتيم، فأخبره أنه ليس في إمكانه توفير هذا المبلغ، قبل أن يتوجه إلى عناصر الدرك الوطني لإقليم بلدية جيملة لإخبارهم باختطاف أخيه، وفي ذات اليوم اتصلت به مصالح الأمن العسكري بجيجل لمطالبته بعدم اتخاذ أي إجراء إلا بعد مشاورتهم وضرورة التعاون معهم من أجل تحرير أخيه. وبعد ثلاثة أيام اتصل به أخوه المختطف ليخبره بأنه اتفق مع الإرهابيين على تسليمهم مبلغ 500 مليون سنتيم بدلا من ثلاثة ملايير، ليقوم بعدها " د- م- ص" بجمع مبلغ 450 مليون سنتيم وتوجه لمصالح الأمن العسكري ليخبرهم أنه بصدد تسليم الفدية للإرهابيين، غير أنهم طلبوا منه عدم القيام بذلك وحذروه من مغبة ذلك الفعل، وفور خروجه من مقر الأمن تلقى اتصالا من ذات الإرهابي الذي اتصل به من قبل، حيث طلب منه التوجه إلى مكان قريب من جامعة جيجل أين وجد شخصا ركب معه السيارة التي أوصلتهما إلى غاية منطقة لقمايح في مكان معزول وكثيف الغابات، حيث وجد هناك ثلاثة إرهابيين مسلحين قام بتسليمهم مبلغ 450 مليون ثم انصرف، وبعد مدة اتصلوا به من جديد وطالبوه بإكمال المبلغ المتفق عليه وهو 500 مليون، وهو ما كان حيث عاد في اليوم الموالي إلى ذات المكان ومعه المبلغ المتبقي غير أنه لم يجد الإرهابيين، بسبب أن عناصر الأمن العسكري كانوا قد نصبوا لهم كمينا في ذات المنطقة بعدما تحصلوا على معلومات عن عملية دفع الفدية، ليتم القبض عليه متلبسا وقد اعترف بما نسب إليه، ليتم إحالته على القضاء بتهمة تمويل الجماعات الإرهابية .