أكد نائب رئيس البنك الأوروبي للاستثمار فيليب دو فونتان فيف أمس بالعاصمة،أن البنك "ينوي مساعدة المؤسسات الأوروبية في العمل بالجزائر" من خلال دعمها ماليا و تقنيا. و قال نفس المتحدث في تصريح للصحافة عقب اللقاء الذي خصه به السيد عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية "نريد أن تقيم كبريات المؤسسات الصناعية استثمارات في الجزائر و نحن مستعدون لتمويل المؤسسات الأوروبية التي تنوي الاستثمار بالجزائر و بحاجة لرؤوس الأموال اللازمة". وأضاف دو فونتان فيف المكلف كذلك بالتسهيل الأورو متوسطي للاستثمار و الشراكة بالبنك الأوروبي للاستثمار "نتمنى أن تقام استثمارات في الجزائر في اقرب الآجال". و أضاف السيد دوفونتان "لدينا بالبنك مهندسون يتمتعون بكفاءات عالية في مختلف المجالات مثل الطاقات المتجددة و تهيئة المدن و الحظائر الطبيعية المتوسطية" مقترحا تقديم الدعم التقني للاقتصاد الجزائري مشيرا إلى أن المحادثات مع بلخادم تمحورت حول "مواضيع هامة مثل الطاقات المتجددة حيث سنعمل معا في هذا المجال" بالإضافة إلى موضوع "تمويل البنك للمؤسسات الجزائرية خاصة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة التي تساهم كما قال في "خلق مناصب الشغل" ، هذا و كان البنك الأوروبي للاستثمار قد منح في مارس 2009 قرضا بقيمة500 مليون أورو لتمويل أنبوب الغاز "ميد غاز" الذي يربط الجزائر بإسبانيا عبر البحر المتوسط حيث صرح دو فونتان فيف أن "البنك الأوروبي للاستثمار يدعم أنبوب الغاز ميدغاز"واصفا هذا المشروع "بالاستراتيجي" الذي يمكن من "تعزيز استقرار التموين الطاقوية للاتحاد الأوروبي"هذا ووقعت الجزائر و البنك الأوروبي للاستثمار في فيفري 2008 على اتفاق شراكة لتطوير القطاع الخاص و الفضاء المالي. و منحت هذه الهيئة التابعة للاتحاد الأوروبي قروضا للقطاع العام الجزائري بلغت قيمتها الإجمالية 2ر2 مليار أورو منذ سنة 1980. و بين سنتي 2003 و2007 بلغت هذه التمويلات التي منحت في إطار التسهيل الاورو متوسطي للاستثمار و الشراكة -أداة تابعة للبنك الأوروبي للاستثمار أنشأت سنة 2002- قيمة 5ر255 مليون أورو هذا و اثر زيادة مداخليها قررت الجزائر عدم اللجوء إلى الديون الخارجية فيما يخص تمويل المنشئات القاعدية العمومية و المؤسسات الوطنية.