منح بنك الاستثمار الأوروبي قرضا بقيمة نصف مليار أورو لمجمع ''ميد غاز'' مالك أنبوب الغاز الرابط بين الجزائر وإسبانيا مباشرة والمقرر تشغيله في الثلاثي الأول من العام المقبل. وتعادل قيمة القرض نصف تكلفة إنجاز المشروع الذي تساهم فيه 5 شركات هي ''سوناطراك'' الحائزة على حصة قدرها 36 بالمائة و''أنديسا'' و''إيبردولا'' الإسبانيتين و''غاز فرنسا'' و''إينيال'' الإيطالية. ويعتبر القرض الأهم من نوعه الذي منحه البنك لمشروع طاقوي بمنطقة المتوسط حسبما ورد في بيان له بمناسبة التوقيع على الاتفاق بالعاصمة الإسبانية بين نائب المؤسسة المالية الأوروبية فيليب دو فونتان فيف وميرو روي رئيس مجلس مدراء مجمع ميد غاز بحضور الشركاء ومنهم ممثل ''سوناطراك''.وأكد ممثل البنك الأوروبي في تصريح بالمناسبة أن الأنبوب الغازي الجديد يشكل رباطا بين شمال وجنوب المتوسط ويعود بالفائدة الاقتصادية على الجانبين. ويتوقع أن يشرع في تزويد السوق الإسبانية بالغاز عبر الأنبوب الجديد الذي اكتملت أشغاله في جويلية 2009 في فيفري المقبل إذا لم تحدثت انتكاسة جديدة في العلاقات الجزائرية الإسبانية بسبب الخلاف على الحصص وتسعيرة الغاز. وحصلت شركة ''غاز ناتورال'' الإسبانية قبل أسبوعين على حكم جديد في نزاعها مع ''سوناطراك'' بخصوص تسعيرة الغاز من القضاء التجاري الدولي، يقضي بتجميد تنفيذ حكم صادر في أوت الماضي بإلزام الشركة الحكومية الإسبانية بدفع ملياري دولار ل''سوناطراك''. وقررت المحكمة منح مهلة للشركة الإسبانية إلى غاية صدور الحكم النهائي في القضية، حسب ما أعلنته الشركة الإسبانية قبل أيام. ويعتقد أن تكتيك الشركة الإسبانية يهدف إلى ربح الوقت في أمل توفير أموال في عام 2011 لدفع حقوق ''سوناطراك'' أو إيجاد حل بديل.