تشهد الجزائر ، يوم الرابع من جانفي المقبل، أول كسوف جزئي للشمس العام المقبل، حيث سيحجب القمر نحو نصف من قرص الشمس، وتنقطع نسبة كبيرة من أشعتها عن مناطق مختلفة من الكرة الأرضية. أشارت الجمعية الجزائرية لهواة علم الفلك، أمس، في بيان تحصلت ''الخبر'' على نسخة منه، إلى أنه يمكن متابعة مراحل هذا الكسوف في الفترة الصباحية، وبالضبط في حدود الساعة الثامنة ودقيقة قبل أن ينتهي على الساعة العاشرة و10 دقائق بالعاصمة، كما يمكن لهواة رصد الظواهر الفلكية متابعة مراحله في كل ولايات الوطن بنسب متفاوتة. وعليه يُنصح بتفادي متابعة الظاهرة مباشرة بالعين المجردة أو بالنظارات العادية لما يشكله ذلك من خطر على العين، بل يجب استعمال زجاج التلحيم من نوع 14 أو نظارات فلكية خاصة. ومعلوم أن الكسوف الشمسي، إما أن يكون كليا، وخلاله يحجب القمر كل قرص الشمس، حيث تكون كل من الشمس والقمر والأرض على استقامة واحدة، وهي من أجمل الحوادث الفلكية التي يمكن مشاهدتها بالعين المجردة من الأرض، حيث ينقطع نور الشمس عن الأرض ويحل الظلام، وتحدث برودة في الطقس. وإما أن يكون كسوفا جزئيا للشمس، حيث يحجب القمر فيه جزءا من قرص الشمس وليس كله، وهي الظاهرة التي سنشهدها يوم الرابع من جانفي. للعلم ينتظر أن يشهد العام 2011 أربعة كسوفات شمسية جزئية وخسوفا قمريا، وهو مزيج نادر يصادف ست مرات فقط في القرن الواحد والعشرين. للتذكير ستشهد الجزائر بمعية بلدان عديدة من المعمورة أيضا، يوم غد الثلاثاء، خسوفا كليا للقمر، يبدأ في حدود ال6 و31 د، حيث ستكون هذه المرة كل من الشمس والأرض والقمر على استقامة واحدة.