كانت اليوميات المزرية للفلسطينيين ووضعياتهم المعيشية ونفسياتهم المنكسرة محور كتاب تحت عنوان "رأيت غزة ثلاثة أيام تحت الحصار "قدمته مساء يوم الثلاثاء الإعلامية سامية بلقاسم برواق محمد خدة بالجاحظية. وفي كلمة للسيد محمد التين أستاذ سابق بكلية العلوم السياسية والإعلامية بجامعة الجزائر بالمناسبة اعتبر الكتاب تجربة إعلامية "جديدة ومتميزة " في الجزائر وتدخل في أدب الرحلات مضيفا بان الكتاب يعالج البعد الإنساني لفلسطين الجريحة هذا البعد الذي يستشعره الجزائريون باعتبارهم ذاقوا مرارة الاستعمار . ويسرد الكتاب تجربة عاشتها الإعلامية عن قرب مع الفلسطينيين بقطاع غزة ولو لمدة قصيرة غير أنها استطاعت أن تنقل حقيقة يوميات هذا الشعب ومعاناته من الحصار وتقريبه إلى القاريء. وقد وفقت الإعلامية عبر محطات الكتاب الذي صدر عن منشورات سقراط ويقع في 87 صفحة من القطع المتوسط في نقل الواقع المعيشي اليومي للشعب الفلسطيني وهو يواجه الحصار المفروض عليه من قبل الكيان الصهيوني من سوء التغذية وانعدام الدواء والتشرد بمعنى الكلمة. وتعتبر هذه التجربة الإعلامية" رغم النواقص" كما ترى صاحبة الكتاب غير أنها "محاولة بسيطة كما تضيف، وينبغي على كل صحفي يعيش تجربة مماثلة أن يدونها وقائعها في كتاب يبقى للأجيال". ونقرا في مقدمة الكتاب" قضينا ما يقارب ثلاثة أيام بالزمن المتعارف عليه غير أن الزمن الغزويي كان أطول من ذلك بكثير زمن سمح لنا كما قالت بخوض تجارب إنسانية جعلتنا اقرب من معنى المأساة تلك التي نسمع ونقرأ عنها يوميا دون أن يتمكن خيالنا من تشكيل صورة عنها". وتضمن الكتاب عدة عناوين أهمها "في البدء كانت غزة وكان الأسطول"" من القاهرة إلى العريش الانتظار ...... ". الجدير بالذكر كانت المتحدثة قد أعلنت خلال النقاش أن الانطلاقة المحورية في الكتاب كانت بعد مصادرة المعونات والمساعدات ل "قافلة شريان الحياة "والبدء في التفكير في تعويض تلك المساعدات إلى أن نظمت قافلة أخرى من الجزائر إلى قطاع غزة .