يوجد مركب الحديد و الصلب أرسلور ميطال الحجار بعنابة منذ الأربعاء الأخير في حالة شلل تسبب فيها أجراء مؤسسات المناولة الذين يطالبون توظيفهم بالمصنع حسب ما أعلنته يوم الأحد خلية الاتصال لدى المديرية العامة للمركب. وأوضح ذات المصدر "أن مصنعنا متوقف منذ أربعة أيام لأن أجراء هذه المؤسسات قرروا توقيف وحدات الفولاذ للمطالبة بتوظيفهم السريع من طرف أرسلور ميطال" معتبرا أن هذه الوضعية "ستكون لها عواقب خطيرة على المركب الذي لن يوفي بالطلبات أو خدمة الزبائن". وأشار ذات المصدر إلى أن هذا التوقف عن العمل من شأنه أن يلحق أضرارا بمنشآت التي تعمل بالنار المتواصلة على غرار الفرن العالي مضيفا أن المديرية العامة لأرسلور ميطال "تسعى من أجل تحسين ظروف العمل لمستخدمي مؤسسات المناولة". وأضاف ذات المصدر أن "ضمانات" قدمت لهم بشأن "إدماجهم التدريجي" ضمن عمال أرسلور ميطال و ذلك في أجل "لا يتعدى 18 شهرا" مشيرا إلى أن أول توظيف ل100 عون عبر مجموع الموقع سيتم "بسرعة وفقا للمعايير المحددة مثل السن و الأقدمية و المنصب الذي يعمل به المعني". وأفادت المديرية العامة للمركب كذلك أن توظيفا آخر سيتم وفقا لإحالة أكثر من 500 عون على التقاعد. و التزمت المديرية العامة بالتوظيف في المناصب العملية من بين مخزون العمال لهذه المؤسسات فحسب. وفي اتصال به حول هذا الموضوع أكد الأمين العام لنقابة مركب الحديد والصلب لأرسلور ميطال عنابة من جهته أن مطالب عمال مؤسسات المناولة "كانت محل اتفاق مع المديرية يقضي بإدماجهم المهني على مستوى هذا المصنع". للتذكير يشغل مركب أرسلور ميطال الحجار بعنابة 6 آلاف عامل و لديه طاقة إنتاج نظرية ب2 مليون طن من الفولاذ السائل سنويا.