أفاد جيفري فلتمان، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، يوم الأربعاء بتونس، أن الولاياتالمتحدةالامريكية لا تتدخل في اختيار الحكومة التونسية . وأوضح خلال الندوة الصحفية التي عقدها على هامش زيارته لتونس ان بلاده لم تتدخل في دفع الرئيس المخلوع الى مغادرة تونس كما انها لاتتدخل في اختيار الحكومة التونسية مؤكدا قدرة الشعب التونسي على تقرير مصيره بنفسه وتشييد وبناء بلاده والإعداد لانتخابات شفافة . وأعرب عن مساندة واشنطن للشعب التونسي في هذه " اللحظات التاريخية " كما شدد على ان الشرعية يجب أن تنبع من الشعب ومن الانتخابات الحرة مجددا موقف بلاده المدعم للحريات في تونس وفي العالم بأسره. وفي هذا المضمار ذكر الدبلوماسي الامريكي بتصريح الرئيس الامريكي باراك أوباما الذي ادلى به امس الثلاثاء أمام الكونغرس الامريكي حول حكومة الوحدة الوطنية التونسية والذي بين فيه ان تونس" تتموقع في الوقت الراهن في خارطة الوعي الامريكي وان إرادة الشعب التونسي كانت أقوى من قبضة الديكتاتور". وأعلن السيد جيفري فلتمان أنه أجرى سلسلة من المحادثات مع أعضاء من حكومة الوحدة الوطنية التونسية ومع ممثلي الاحزاب ومكونات المجتمع المدني وان حكومة الوحدة الوطنية اتخذت " قرارات هامة وقطعت خطوات كبيرة على درب الانفتاح السياسي وارساء الديمقراطية". وردا على سؤال يخص دور الجيش التونسي أوضح المسؤول الامريكي أن هذا الجيش يحترم الدستور ويحظى بالتقدير للدور الذي يضطلع به في الحفاظ على الامن مبرزا ان انتظارات الشعب التونسي تتمثل في تكوين حكومة مدنية. وفي ما يتعلق بالمسائل المالية لاحظ السيد جيفري فيلتمان أن البنك المركزي للولايات المتحدةالامريكية أمر جميع البنوك الامريكية باطلاعه على كافة التحويلات والمعاملات البنكية المشكوك فيها التي قام بها أفراد أسرة الرئيس المخلوع. وبخصوص التعاون الاقتصادي الثنائي أوضح الديبلوماسي الامريكي ان الولاياتالمتحدة كانت دائما تشجع المؤسسات الامريكية على الاستثمار في تونس معلنا عن زيارة مرتقبة لمجموعة من رجال الاعمال الأمريكيين إلى تونس.