تجدد المظاهرات حول مقر الحكومة التونسية تجددت أمس المظاهرات الشعبية بالعاصمة التونسية وحاول المحتجون اختراق حاجز أمني يمنع الوصول إلى الساحة التي تتواجد بها بناية الوزارة الأولى واستعملت الشرطة القنابل المسيلة للدموع لمنع المتظاهرين من الإقتراب كثيرا من مقر الحكومة الإنتقالية التي ظلوا يرددون شعارات وهتافات تطالب برحيلها وكان مئات المحتجين قد قضوا ليلتهم الثالثة في العراء وداخل بعض الحافلات متحدين إجراءات حظر التجول، ومع الساعات الأولى لصباح أمس شرعوا في تنظيم انفسهم متوجهين إلى ساحة القصبة التي تأوي مقر الحكومة الموقتة، وقاموا برشق رجال الشرطة بالحجارة بعد اطلاق هؤلاء القنابل المسيلة للدموع في محاولة لمنع المحتجين من الوصول إلى بناية الوزارة الأولى. وإلى غاية مساء أمس كان الوزير الأول محمد الغنوشي بصدد استكمال مشاوراته السياسية المتعلقة باعادة النظر في تركيبة حكومته التي تضم وزراء من نظام بن علي تولوا علىو جه الخصوص الحقائب السيادية للداخلية الخارجية والدفاع، وإلى غاية كتابة هذه الأسطر من مساء أمس لم يتم الحسم في التشكيلة الجديدة للحكومة المرتقب الإعلان عنها. وينتظر أن تشهد مدينة سيدي بوزيد التي انطلقت منها شرارة الإنتفاضة، اضرابا عاما هذا الخميس، بعد الإضراب العام الذي شل أمس صفاقس ثاني اكبر المدن التونسية. من جهة أخرى أكد جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط أن الولاياتالمتحدة لا تتدخل في اختيار الحكومة التونسية، منوها بقدرة الشعب التونسي على تقرير مصيره بنفسه والإعداد للإنتخابات. وأعرب أمس في ندوة صحفية عقدها على هامش زيارته لتونس، عن مساندة واشنطن للشعب التونسي في هذه اللحظات التاريخية، مشددا على أن الشرعية يجب أن تنبع من الشعب ومن الإنتخابات الحرة مجددا موقف بلاده المدعم للحريات في تونس والعالم بأسره. وأشار إلى تصريح الرئيس الأمريكي باراك أوباما أول أمس الذي قال فيه أن إرادة الشعب التونسي كانت أقوى من قبضة الديكتاتور". وبخصوص الجيش التونسي قال أنه يحترم الدستور، ويحظى بالتقدير للدور الذي يضطلع به في الحفاظ على الأمن.