أكد المشاركون في ختام أشغال المؤتمر الوطني العاشر للكشافة الاسلامية الجزائرية يوم الجمعة بالجزائر العاصمة "التزامهم الكامل" لمرافقة كافة المبادرات الرامية الى التكفل بقضايا الشباب و الاستجابة للمتطلبات الحالية والمستقبلية لهذه الشريحة. و عبر المشاركون في البيان الختامي للمؤتمر عن استعدادهم الدائم من خلال الهياكل القاعدية و القيادية للسعي رفقة كافة الهيئات الرسمية لتجسيد محاور المخطط الخماسي للتنمية. كما عبروا عن ارتياحهم لنتائج هذا المؤتمر الذي تمت خلاله تزكية نور الدين بن براهم قائدا عاما لعهدة جديدة لمدة خمس سنوات 2010 - 2015 مؤكدين في نفس الوقت التزامهم للعمل معه لتجسيد الاستراتيجية الوطنية للكشافة الاسلامية الجزائرية المنبثقة عن هذا المؤتمر. وأكد المشاركون على أهمية توسيع تواجد الحركة الكشفية في الاوساط الشبانية والتكفل بانشغالات هذه الشريحة من المجتمع من خلال تطوير و "تكثيف الانشطة الجوارية الهادفة". و ألحوا في توصياتهم على وجوب تحسين مستوى التكوين المتخصص والسعي لبرمجة أنشطة أكثر عمقا و انتشارا في أوساط المجتمع و وضع خلايا اصغاء و متابعة في الوسط الشباني. الى جانب ذلك أكد المؤتمرون على أهمية توفير الدعم المالي اللازم للافواج الكشفية القاعدية و رعاية برامجها وأنشطتها ماديا و معنويا و كذا الشروع في انجاز مشروع الاندية الكشفية في المؤسسات التربوية واطلاق مشروع "الشباب يعبر" في اطار منتدى وطني. وعلى الصعيد الخارجي جدد المؤتمرون تضامنهم الدائم مع القضايا العادلة في العالم خاصة فيما يتعلق بالشعبين الصحراوي و الفلسطيني و دعمهم لحقهم في تقرير المصير. وكان بن براهم القائد العام للكشافة الاسلامية الجزائرية قد أكد خلال اشغال هذا المؤتمر على تعزيز مجال الاتصال كوسيلة لادماج الشباب في المجتمع لتفادي العنف. وأشار القائد العام لكل التحولات التي يعرفها المجتمع حاليا مما يستدعي --كما قال-- العمل على تعزيز الاتصال و تكثيف البرامج التربوية و التكفل بالاحتياجات الجديدة للشباب والطفولة. ودعا بن براهم الى الحوار و الاتصال الجماعي والجواري بدءا من الاسرة والحي و المدرسة باشراك المجتمع المدني و كل الجهات الفاعلة مبرزا اهمية خلق منتدى نقاش مع الشباب لمعرفة و حصر مشاكل هذه الشريحة و ايجاد حلول لها.