زكى المؤتمر العاشر للكشافة الإسلامية الجزائرية أول أمس السيد نور الدين بن براهم، قائدا عاما لعهدة ثالثة تمتد من 2011 إلى .2015 ولم ينتظر ال600 مندوب يمثلون مختلف ولايات الوطن الذين حضروا المؤتمر الذي انعقد على مدار ثلاث أيام، من 26 إلى 28 جانفي الجاري بقصر المؤتمرات بنادي الصنوبر بالجزائر، الموعد المخصص في برنامج المؤتمر لانتخاب القائد العام، حيث تم في الجلسة الافتتاحية الرسمية التي حضرها وزير الدولة، الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بلخادم، وعدد من الوزراء وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، تلاوة لائحة موقعة من قبل47 مندوبا ولائيا، تدعو القائد العام نور الدين بن براهم إلى الترشح لعهدة جديدة، وتطالب المؤتمرين بتزكيته لهذه العهدة، وهو ما تم بالفعل من خلال رفع المؤتمرين لأيديهم في تلك الجلسة، مزكين السيد بن براهم لعهدة ثالثة تمتد من 2011 إلى .2015 وتم خلال الجلسة الرسمية، عرض حصيلة نشاط المنظمة الكشفي التي تضم 120 ألف كشاف خلال العهدة المنقضية (2005-2010)، والتي تميزت بمشاركة المنظمة الكشفية الجزائرية في417 نشاطا وطنيا ودوليا، بمعدل 6 أنشطة في اليوم، استفاد منها 65 ألف شاب، وإبرامها لعدة اتفاقيات مع شركائها الوطنيين والدوليين، وإسهامها الإيجابي في إعلاء القيم الإنسانية النبيلة ونصرة القضايا العادلة، على غرار وقوفها الدائم مع الشعبين الصحراوي والفلسطيني الشقيقين، حسبما أشار إليه القائد العام للتنظيم في كلمته الافتتاحية للمؤتمر، مجددا التزام المنظمة الكشفية الجزائرية على مضاعفة الجهد وترقية النضج والوعي الوطني وبثه في الأوساط الناشئة، والوصول على ملء الفراغ الموجود لدى الشباب في المجتمع. ودعا القائد العام المشاركين في أشغال المؤتمر، إلى جعل من هذا الأخير رسالة أمل قوية للشباب الجزائري، وتأكيد اهتمام الكشافة الإسلامية الجزائرية بواقع الشباب والطفولة في المجتمع، مذكرا بالأحداث الأخيرة التي ألمت بالبلاد، والتي تؤكد حسبه ضرورة تكثيف التنظيم الكشفي الجزائري لنشاطه الجواري، واللجوء إلى هيكلة الشباب و تأطيره، وغرس لديه حس المواطنة للحيلولة دون وقوع أحداث أخرى، مؤكدا في الوقت نفسه إمكانية لعب الكشافة الإسلامية الجزائرية لدور الوسيط بين الشباب الجزائري والسلطات العمومية. وبالمناسبة، أشار المتحدث إلى مشروع الكشافة المدرسية الذي يرمي إلى تربية الأطفال المتمدرسين على حب الوطن والالتزام بالمبادئ الإنسانية والقيم النبيلة والمقومات الشخصية الجزائرية، كما ذكر بمشروع تأطير 245 سجينا شابا، والذي باشره التنظيم الكشفي بالتعاون مع المديرية العامة لإدارة السجون. من جانبه، أكد نائب القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية السيد محمد بوعلاق، أن مشروع إستراتجية المنظمة الكشفية الجزائرية للخماسي المقبل2011-,2015 يرمي إلى إبراز الصورة والرؤية الحقيقية للكشافة في إطار مبسط، خدمة للأفواج الكشفية في كامل التراب الوطني، مشيرا إلى أن هذه الإستراتيجية جاءت بتوجه جديد يرتكز على مراجعة رؤية الحركة الكشفية الحالية وتحيينها مع الواقع الاجتماعي والدولي. ومن ضمن ضيوف المؤتمر العاشر الذين تدخلوا في الجلسة الافتتاحية، الأمين العام للحركة الكشفية العربية السوداني عبد المجيد عاطف، الذي أبرز في كلمته أهمية تعزيز العمل الكشفي العربي من خلال تبادل التجارب والخبرات قصد تثمين القيم الإنسانية وتعزيز التواصل، مشيدا بمصداقية وكفاءة الكشافة الإسلامية الجزائرية، وبالدور الريادي الذي تلعبه لفائدة الشباب العربي في مختلف المجالات. وتجدر الإشارة، إلى أن أشغال المؤتمر العاشر للكشافة الإسلامية الجزائرية، تواصلت في جلسات مغلقة، وتم خلالها استعراض تقرير لجنة إتباث العضوية والمصادقة على النظام الداخلي وانتخاب أعضاء مكتب تسيير أشغال المؤتمر وتعيين أعضاء لجنة الترشيحات ولجنة الصياغة، كما تم بالمناسبة عرض الحصيلة العامة والتقرير المالي للعهدة المنقضية، مع عرض الإستراتيجية المستقبلية للحركة، وانتظم في اليوم الأخير تنظيم جلسة نقاش حول موضوع الشباب نشطه أساتذة جامعيون.