يتطلب نجاح تنفيذ البرنامج الوطني الجديد لإعادة تأهيل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة على أرض الواقع "إجراءات منظمة و شفافة" إضافة إلى تضافر جهود جميع الأطراف المعنية، حسبما أكد عليه يوم الاثنين بسطيف المدير العام للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالوزارة، عموري براهيتي. وأوضح المدير العام للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بوزارة الصناعة و المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمارخلال أشغال لقاء تحسيسي جهوي حول البرنامج الوطني لتأهيل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة بسطيف أن الدولة "وفرت جميع الآليات و قدمت كل التسهيلات من أجل إنجاح هذا البرنامج". وقال المسؤول في نفس السياق أمام المشاركين من أرباب عمل و متعاملين اقتصاديين بالإضافة إلى مسيري مؤسسات صغيرة و متوسطة على مستوى تسع ولايات أنه يبقى فقط انخراط المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "بقوة" مما سيسمح بتطويرها وتحسين قدراتها التنافسية وتموقعها في السوق الداخلية والخارجية و بالتالي تنويع و تطوير الاقتصاد الوطني. ويهدف هذا البرنامج الجديد إلى "إعادة تأهيل 20 ألف مؤسسة صغيرة و متوسطة على مستوى الوطن خلال الخمس سنوات المقبلة و ذلك ضمن مسعى الدولة إلى بناء اقتصاد متنوع و قوي خارج المحروقات"، حسبما أوضحه السيد عموري. وخصصت الدولة للبرنامج الوطني لتأهيل هذه المؤسسات يشير السيد براهيتي 386 مليار دج بإعانة مالية تقدر بحوالي 20 مليون دج لكل مؤسسة صغيرة ومتوسطة. واعتبر المدير العام للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة هذا البرنامج "دعما كبيرا" من طرف الدولة لرفع مستوى هذه المؤسسات و تدعيم قدراتها الإنتاجية إضافة إلى المزايا التي يوفرها لتشجيع الاستثمار و إنشاء صناديق محلية في كل ولاية. واعتبر نفس المسؤول من جهة أخرى أن التحديات الكبرى الخاصة بالسنوات المقبلة و المتعلقة بإنشاء 200 ألف مؤسسة صغيرة و متوسطة في آفاق 2014 ما سيسمح باستحداث 3 مليون منصب شغل جديد "أهدافا من الممكن جدا تحقيقها ". من جهته، قدم المدير العام للوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة السيد رشيد موساوي مضمون البرنامج الجديد لتأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وإجراءات المرافقة ونوع و شروط منح الإعانات. ويهدف اللقاء -الذي نظم بمعهد التكوين المهني بحي تبينت ( شرق سطيف)، حسب المنظمين إلى منح الفرصة لممثلي المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأصحاب العمل و المتعاملين الإقتصاديين للولايات المشاركة للحصول على أجوبة على أسئلتهم فيما يتعلق بالبرنامج الجديد وتوضيح قواعد منح المساعدات و الإعانات المالية. وأعرب العديد من المتعاملين الإقتصاديين المشاركين عن رغبتهم في الانخراط في هذا البرنامج الذين وصفوه ب"الهام" و"الطموح" و الذي سيسمح بتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. للإشارة فإن هذا اللقاء الجهوي يعني مسيري المؤسسات الصغيرة و المتوسطة لولايات سطيفباتنةبجايةبسكرةجيجلالمسيلةبرج بوعريريجالوادي و ميلة فضلا عن جمعيات مختصة و مستشارين.