دخل عدد من الجزائريين العاملين في ليبيا الى مصر عبر منفذ سلوم البري بالمنطقة الحدودية ضمن جموع من المتوافدين من المصريين و عدد من العرب الذين تم اجلاؤهم نتيجة الاحداث الجارية في مختلف المدن الليبية. و قد وصل اكثر من عشرة رعايا جزائريين الى مقر سفارة الجزائربالقاهرة يوم الخميس قادمين من منطقة السلوم على الحدود واغلبهم كانوا يشتغلون في المناطق الشرقية الليبية حيث تكفلت بهم مصالح السفارة لتسهيل عودتهم الى الجزائر. و صرح هؤلاء لواج ان هناك العديد من الجزائريين هم الان في الطريق نحو الحدود المصرية في حين يوجد عدد اخر محصورين خاصة في المناطق الجنوبية بعد انقطاع وسائل النقل و الاتصالات و التموين . وقال سعيد شرابة شاب من منطقة برج منايل كان يشتغل بشركة "جوبا" للإنشاءات و الطرق بمنطقة جالو الليبية على بعد حوالي 400 كلم جنوب بنغازي ان الوضع صعب جدا في ليبيا خاصة في الايام الاولى وقد تعرضت العديد من الشركات للحرق والسلب و تهديد الاجانب. و اضاف "في البداية طالب منا اصحاب الشركة تهريب العتاد و الاجهزة الى منطقة صحراوية غير أنه بعد ان استرجعوا عتادهم تخلوا عنا و تركونا لحالنا نواجه المجهول". "وقد كنا مجموعة من العمال الاجانب من جنسيات مختلفة اغلبهم من مصر يقول سعيد حيث اعتمدنا على التبرعات بعد نقص التموين وتمكنا في النهاية من الوصول الى الحدود مع مصر عن طريق شاحنات و بفضل تضامن اصحابها معنا". كما تحدث ايضا عن مساعدة و تضامن المواطنين الليبيين معهم خاصة في منطقة الجنوب حيث كما قال استضافهم احدهم بمزرعته الى غاية ايجاد وسيلة لنقلهم الى الحدود الشرقية. و يقول الطيب لوجان و هو شاب من المحمدية ولاية معسكر الذي كان يعمل بإحدى الشركات المكلفة بتموين الشركات النفطية الاجنبية بمدينة أجدابيا التي تقع 160 كيلومترا جنوب غربي بنغازي انه عاش ايام رعب و خوف شديدين و ذلك تحت تأثير الدعاية و الدعاية المضادة التي وضعت كل الاجانب في قفص الاتهام واصبحوا مهددين في حياتهم. لكن في الايام ال3 الاخيرة لوحظ تحسن امني كما قال بعد ان تمكن المواطنون من تشكيل اللجان الشعبية التي كان اغلب اعضاءها من عقلاء المنطقة و اقاموا حواجز تفتيشية و سمحوا للجميع بالخروج . و اشاد هؤلاء الشباب بالاستقبال الجيد الذي حظوا به في مصر سواء من المواطنين و المسؤولين حيث لقوا تفهم من الجميع حتى ان الجمارك كما قال احدهم سمحت للبعض الدخول دون ختم جوازات سفر. واضاف الشاب علي من بريكة انه تمكن ومجموعة من الجزائريين من الوصول الى القاهرة بفضل مساعدة مواطنين مصريين خاصة و ان اغلبهم ترك في ليبيا اغراضه و كل ما يملك و ان من بينهم من لم يتلق راتبه منذ ثلاثة اشهر.