أعلن وزير الأشغال العمومية، عمار غول، يوم الأحد عن الإطلاق قريبا للعديد من منشآت الطرقات بالجزائر العاصمة مؤكدا على الدور الذي ستلعبه هذه الانجازات في ضمان سيولة حركة المرور و خلق مناصب الشغل. وصرح السيد غول للصحافة خلال زيارته إلى العديد من المشاريع بالعاصمة أن "الأمر يتعلق بأربعة مشاريع هامة ستطلق قريبا و التي ستمنح لشركات عمومية و مكاتب مراقبة و متابعة وطنية" موضحا أنه سيتم انجاز ثلاث طرق سريعة مزدوجة بشرق العاصمة على مدار الطرق السريعة 121 و 123 و 149. ومن شأن هذه الطرق، أن تربط بين كل من عين طاية و الرويبة على طول 12 كلم و التجمع السكني من الرغاية إلى الساحل (7 كلم) و تامنتفوست و الحميز على طول 10 كلم حسب التوضيحات التي قدمها بعين المكان مسؤولون بالمديرية العامة للأشغال العمومية لولاية الجزائر. وبعد أن ألح على طابع "الأولوية" التي تكتسيها هذه المشاريع أكد السيد غول أن هذه المنشآت ستشكل "طرقا ثانوية شمال جنوب من أجل تخفيف ازدحام حركة المرور بجزء كبير من العاصمة". و ذكر الوزير أنه من بين المشاريع المدرجة ضمن المخطط المدير المسطر من قبل مديرية الأشغال العمومية بالنسبة للفترة 2010-2014 مشروع جسر كبير يبلغ طوله حوالي كيلومترين يربط بين ميناء الجزائر و واد اوشايح (باش جراح) حيث تقدر تكلفته كما أضاف 6 ملايير دج. وأكد السيد غول في نفس السياق أن هذا الجسر الذي أوكل انجازه للمؤسسة الوطنية للمنشآت الفنية الكبرى و فضلا عن الدور الذي سيلعبه في ضمان سيولة حركة المرور بمحاور الطرقات بين وسط و شرق العاصمة سيساهم في تشغيل ما "لا يقل عن 600 شخص". وسيتم الشروع في إنجاز الجسر الرابط بين العديد من التجمعات السكانية مباشرة منها خروبة و براقي و جسر قسنطينة و الذي "يشكل طريقا ثانويا جديدا يبدأ من ميناء الجزائر نحو الطريق السريع المؤدي إلى شرق البلاد" سيتم الشروع فيه ابتداء من الشهر المقبل ليستكمل في موعد 36 شهرا، حسبما أوضح مسؤول في المؤسسة الوطنية للمنشئات الفنية الكبرى. و اطلع الوزير خلال هذه الزيارة على مدى تقدم الأشغال بنفق واقع بحي سعيد حمدين (بئر مراد رايس) و جزء من مشروع ازدواج الطريق الوطني رقم 24 (الحراش-رغاية على مسافة 20 كلم). و اطلع بعدها على مشروع تعزيز منعرج بعين طاية الذي وصلت نسبة تقدم الأشغال به 70 بالمائة و الذي خصص له غلاف مالي بقيمة مليار (1) دج. ويجذر التذكير انه تم تخصيص 100 مليار دج لمديرية الأشغال العمومية لولاية الجزائر العاصمة في إطار تجسيد عدة مشاريع طرقات و طرقات سريعة في أفق 2014 منها 11 مليار دج من اجل مشاريع منشآت قاعدية بحرية.