يقام بالحظيرة الوطنية للأرز بثنية الحد بولاية تيسمسيلت الموسم السياحي الذي يمتد طيلة فصل الربيع ويعرف عادة توافدا كبيرا للسياح من داخل وخارج الولاية. وشهد هذا الموسم الذي انطلاق أمس السبت تنظيم نصف مراطون "الدورة الخضراء" السابعة من تنظيم دار الحظيرة الوطنية وبمشاركة أزيد من 200 عداء وعداءة تتراوح أعمارهم ما بين 10 و70 سنة قدموا من مختلف بلديات الولاية وكذا ولايتي عين الدفلى وتيارت. وقد قطع هؤلاء العداؤون مسافة 26 كلم انطلاقا من ساحة الشهداء بوسط مدينة ثنية الحد وصولا الى القاعة المتعددة الرياضات حيث شهدت المنافسة قطع مسافة 14 كلم داخل الحظيرة الوطنية للأرز. ويهدف تنظيم هذه الدورة الخضراء التي تزامنت مع الاحتفالات بالذكرى ال49 لعيد النصر ومع اليوم العالميلعيد الشجرة الى تحفيز المواطنين على اكتشاف المناظر الطبيعية الخلابة التي تزخر بها الحظيرة الوطنية للأرز وكذا تشجيع وترقية السياحة الغابية بالمنطقة بالاضافة الى زرع ثقافة حب الطبيعة في أوساط الشباب، كما أشار إليه مدير دار الحظيرة السيد عبد القادر مسلوب. ويمتد الموسم السياحي بالحظيرة الوطنية للأرز طيلة فصل الربيع وتتميز هذه الفترة بتوافد كبير للسياح من داخل وخارج الولاية حيث يتوقع أن تستقطب الحظيرة خلال هذا الموسم أزيد من 10 ألف زائر. يذكر أن الحظيرة الوطنية للارز بثنية الحد قد استقبلت خلال نفس الفترة من السنة الماضية نحو 8 ألاف سائح وفق ذات المصدر. كما تنطلق في اطار الاحتفال باليوم العالمي للشجرة داخل هذا الفضاء الغابي عملية تطوعية لغرس 500 شجيرة من صنف الأرز الاطلسي بمشاركة تلاميذ الطور الابتدائي والمحافظة الولائية للكشافة الاسلامية الجزائرية وجمعية الأرز للبيئة والتنمية المستدامة لثنية الحد. وللإشارة، تمتد الحظيرة الوطنية للأرز بثنية الحد على مساحة تقدر ب 3425 هكتارا ويصل علوها الى 1923 مترا اذ تكسوها غابات من الأشجار الأرزية ويعيش بها 72 نوعا من الحيوانات المحمية وثلاثة أنواع من الزواحف و30 صنفا من الحشرات و29 نوعا من الطيور. ويلعب هذا الفضاء الطبيعي الخلاب دورا كبيرا في التوازن البيولوجي ويعد متنفسا للعائلات التي تبحث عن قضاء فترة من الاستجمام والراحة خلال العطل وفي نهاية الأسبوع.