اكد مسؤول اوروبي يوم الاربعاء بالجزائرعلى ضرورة ان تعين الدول الافريقية سفراء للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة لدى الاتحاد الاوروبي من اجل السماح بتطوير و تعزيز التعاون بين المجموعتين في القطاع الصناعي. و اوضح انطونيو تاجاني نائب رئيس المفوضية الاوروبية و المحافظ المكلف بالتجارة و الصناعة خلال اشغال الندوة الافريقية ال19 لوزراء الصناعة ان سفيرا للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة للاتحاد الافريقي لدى الاتحاد الاوروبي "سيكون محاورا و نظيرا لذلك الخاص بالاتحاد الاوروبي (...) حيث يمكن لهما معا ان يصبحا منفذين و محركين لجميع سياسات التعاون بين الاتحاد الافريقي و الاتحاد الاوروبي حول موضوع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة". كما جدد المفوض الاوروبي التاكيد على الارادة السياسية للاتحاد الاوروبي في مرافقة افريقيا بهدف تطوير قطاعها الصناعي مشيرا الى ضرورة تكثيف التعاون بين المجموعتين من خلال "تبادل افضل للممارسات في مجال التشريع و الاستفادة من القروض". و اقترح في هذا الصدد تمكين المؤسسات الافريقية من الاستفادة من المبادرة الاوروبية للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة التي تم اقرارها سنة 2008 و التي تشكل "حجر الزاوية" في السياسات الاوروبية الخاصة بالمؤسسات الصغيرة و المتوسطة. و تتمحور المجالات ذات الاولوية المحددة في اطار هذه المبادرة بشكل اساسي الى دعم روح المؤسسة و تحسين البيئة التي تنشط فيها المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و تحسين مجال الاستفادة من تمويل و دعم الوصول الى الاسواق في البلدان الاخرى. كما اشار تاجاني الى ان سبل اخرى للتعاون الصناعي بين الاتحاد الاوروبي و شركائه الاقليميين يمكن لها كذلك ان توسع لبلدان القارة السمراء على غرار الميثاق الاورو متوسطي للمؤسسة الذي تم اقراره سنة 2004. كما أضاف أن الوزراء الاورومتوسطيين للصناعة سيقومون ابتداء من الندوة الوزارية المقبلة التي ستجري في ماي المقبل بمالطا "باتخاذ القرار المتعلق بتزويد هذا الميثاق ببعد خاص بالتنمية المستديمة للمؤسسات". و تابع قوله أن جميع الأفكار التي سيتم تبادلها خلال ندوة مالطا و بعد مالطا "من شانها أن تثير اهتمام البلدان الإفريقية" مشيرا إلى استعداد الاتحاد الأوروبي بإدراج هذه البلدان في الميثاق الاورومتوسطي. و في معرض تدخله حول المحاور ذات الأولوية للتنمية الصناعية التي تسعى من اجلها الندوة الإفريقية لوزراء الصناعة سيما الصناعات الغذائية و الصيدلانية و المنجمية أشار المفوض الأوروبي إلى أن تطوير هذه المحاور لا بد أن يمر عبر تحسين عدد معين من الشروط. و ابرز في هذا الصدد تحسين عمل وسائل النقل لمرافقة تسويق منتجات الصناعات الغذائية و وضع مسار خاص "بمسؤولية المؤسسات في المجال الصيدلاني" من خلال مكوناتها الصناعية التي تسهل التنافسية الصناعية الإفريقية في هذا المجال و كذا المجتمعية التي تساهم في توفير العلاج لاكبر عدد من السكان و أخيرا تعزيز التعاون بين "الاتحاد الإفريقي و الاتحاد الأوروبي" في مجال تقييم طاقات الرفع من القيمة المضافة عبر التحويل المحلي للموارد المنجمية. في ذات الصدد أعلن تاجاني انه سيتم تنظيم ندوة رفيعة المستوى حول الصناعة بالاشتراك بين الاتحاد الإفريقي و الاتحاد الأوروبي و منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية وذلك في مطلع سنة 2012 و ستكون فرصة لمناقشة مشروع مخطط عمل بين الاتحاد الإفريقي و الاتحاد الأوروبي من اجل تسريع عملية التصنيع في القارة السمراء.