تم استعراض تجارب جزائرية وبرتغالية في ميدان تطوير تكنولوجيات الإعلام و الاتصال و ذلك بمناسبة احتضان الجزائر يوم الأحد للمنتدى الأول للأعمال الجزائري-البرتغالي. و في معرض مداخلته بعنوان "البرتغال: المدرسة الإلكترونية" أكد ماريو فرانكو رئيس مؤسسة الاتصالات النقالة على برنامج "المدرسة الإلكترونية" الذي يهدف -كما قال- إلى تبسيط استعمال الحواسيب في التعليم فضلا عن مشروع "مغالس" (ماجلان) الذي شرع فيه سنة 2007 و الذي يرمي إلى تزويد جميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 10 سنوات بجهاز حاسوب. و أضاف يقول انه "من المستحيل تقريبا إقامة اقتصاد مبني على المعرفة بدون نظام تربوي فعال مما يفسر الأهمية التي يوليها البرتغاليون لهذين البرنامجين". كما قدم كل من انابيلا بيدروزو و غراسا بو الخبيرين في تكنولوجيات الإعلام والاتصال عرضا حول الاستراتيجية البرتغالية "الحكومة الإلكترونية" مؤكدين على الاستثمارات التي قامت بها الحكومة البرتغالية من اجل إنجاح هذا البرنامج. و أعطت بيدروزو مثالا عن التقدم الذي حققه بلدها في هذا المجال مضيفة انه بالإمكان اليوم إنشاء مؤسسة في ظرف 30 دقيقة عوض شهر كما كان في الماضي مؤكدة بان هذه الجهود ترمي بالأساس إلى تبسيط العلاقة بين الإدارة العمومية من جهة و المواطن و المؤسسات من جهة ثانية. كما شكل مناخ الاستثمار في الجزائر و كذا التقدم الذي حققه البلد في مجال تطوير تكنولوجيات الإعلام و الاتصال موضوع عروض قدمت خلال هذا اللقاء. في هذا الصدد قدمت الآنسة صفية كويرات ممثلة الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار عرضا وجيزا عن مناخ الاستثمار في الجزائر مضيفة أن البلد يتمتع باستقرار سياسي و مالي و اقتصاد يسهل الاستثمار. و بهذه المناسبة تم عرض شريط وثائقي حول البرنامج الجديد للاستثمارات العمومية 2010-2014 و الذي خصص له غلاف مالي قدره 286 مليار دولار. كما تم تقديم مداخلتين خلال المنتدى تتمحور حول تطوير تكنولوجيات الإعلام و الاتصال في الجزائر سيما عبر البرنامج الوطني "الجزائر الإلكترونية". و تتواصل أشغال هذا اللقاء الذي يدوم يومين في ورشات تتمحور حول مواضيع الحكامة الإلكترونية و التعليم الإلكتروني و "تطوير الشبكات". و سيتوج المنتدى بتوصيات من شانها تعزيز التعاون بين الجزائر و البرتغال في هذا المجال المجدد و الموفر لمناصب الشغل.