الجزائر - أوصى الولاة يوم الخميس بالجزائر العاصمة بتنظيم مصالح الاستقبال و التوجيه في إطار الاجراءات الإدارية الهادفة إلى تحسين العلاقة بين الإدارة و المواطن. و تتمثل التوصيات التي توجت اجتماع الولاة في "تنظيم مصالح الاستقبال و التوجيه لا سيما من خلال وضع موجهين خاصين بالاستقبال من السهل التعرف عليهم (حمل البطاقة المهنية و البدلة) ينبغي تكوينهم و تهيئة أوقات العمل و أيام استقبال المواطنين". و تعلقت هذه التوصيات بضرورة تفضيل سبل أخرى للاستفادة من الخدمات عندما لا تستدعي الخدمة الحضور الاجباري للمواطن (عن طريق البريد أو الهاتف أو الانترنت). و ذكر المشاركون في هذا اللقاء الذي يدوم يومين بأن تحسين العلاقة بين الإدارة و المواطن و تحسين تسيير الخدمات العمومية "كلها مسائل استوقفت السلطات العمومية منذ عقود. و أكدوا على أهمية تعزيز الآليات المتعلقة بالشفافية من خلال اطلاع المواطنين على حقوقهم و واجباتهم و كذا سبل الطعن و كيفيات ممارسة هذا الحق. كما اقترح الولاة "تبسيط الاجراءات و المعلومات الموجهة للمواطنين حول امكانيات الحصول على الوثائق الإدارية. و تم التاكيد على أهمية تطوير الإصغاء من خلال لقاءات دورية مع الجمعيات و المستعملين من أجل تنظيم الحوار في إطار إعداد السياسات العمومية المحلية. و اقترح المشاركون في هذا اللقاء "تنظيم عمليات سبر للآراء حول وضع العلاقة بين الإدارة و المواطنين و إشراك جمعيات في تطوير ثقافة المواطنة". و من جهة أخرى ألح المشاركون على تأهيل الخدمات العمومية المحلية موضحين أن الإدارة مطالبة بإحداث تغيير حقيقي في مناهجها الخاصة بالتسيير و التنظيم من خلال ادراج تسيير نوعي. و يقوم هذا التسيير لاسيما على تكفل معتبر للمستفيدين من الخدمة العمومية من خلال إصغاء و حوار حقيقي. و بخصوص الخدمات العمومية التجارية دعا المشاركون السلطات العمومية إلى تعزيز دورها في المراقبة و الضبط و تعزيز الوكالات التي تتكفل بها بشكل يضمن استمراريتها و نوعية الخدمة و تلبية طلبات المواطنين. و لبلوغ تحسن حقيقي للخدمة العمومية دعا المشاركون الإدارة إلى الالتزام بمسعى منهجي و صارم قصد تحديد الخدمات التي توفرها الخدمة العمومية و تحديد مقاييس نوعية الخدمات. ينبغي أن يكون هذا التأهيل مرفوقا باستحداث هيئة لقيادة العملية و نظام لمتابعة و تقييم العلاقات بين الإدارات و المواطنين.