القاهرة - أكدت الجامعة العربية يوم الخميس أن حل الازمة في ليبيا سياسيا وأن الشعب الليبي هو من يقرر مصيره بنفسه ويحدد النظام الذي يناسبه. وقال نائب الامين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي في تصريحات صحفية أن الرؤية العربية تقوم على عدة عناصر منها أن "عدم التحرك نحو ايجاد أفق سياسي في ليبيا الآن ليس من مصلحة الاستقرار في هذا البلد وليس من مصلحة وحدته الترابية والشعبية". و أكد قائلا "لابد على أن يكون أفق التسوية السياسية في ليبيا حاضرة حتى لو تكلمنا في فترة ما بعد النظام الحالي وغير ذلك من الأمور". و أوضح بن حلي أن الاتجاه للعملية السياسية وطاولة المفاوضات بين الأطراف الليبية هو "الطريق لايجاد حل سياسي لأنه لا ينبغي فرض أي حل من خارج ليبيا ". و أكد أن الرؤية العربية تقوم أيضا على أن الشعب الليبي هو من يقرر مصيره بنفسه ويحدد النظام الذي يناسبه مشددا على ضرورة وقف نزيف الدماء الليبية ووقف معاناة الشعب الليبي ووقف تكريس الأمر الواقع في ليبيا بين شرق وغرب. و أشار بن حلي إلى ان الجامعة العربية ستطرح رؤيتها بشان الازمة الليبية خلال الجلسة القادمة لمجلس الأمن الدولي والتي تقررت يوم 15 من الشهر الجاري بناء على طلب من الاتحاد الإفريقي خاصة وان الغابون احدى الدول الإفريقية هي التي ترأس مجلس الأمن في هذا التاريخ. و أوضح أن الاتحاد الإفريقي أبلغ الجامعة العربية بأنه طلب عقد اجتماع لمجلس الأمن من أجل اعادة تقييم مدى الالتزام بقرار المجلس 1973 والخاص بفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا لحماية المدنيين الليبيين. وأضاف أن الدعوة الإفريقية لمجلس الأمن جاءت بالتنسيق مع الأممالمتحدة والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي. وفي رده على سؤال حول المطالبة بضرورة تنحي القذافي أكد بن حلي مجددا أن النظام المستقبلي في ليبيا هو من صلاحيات الشعب الليبي مضيفا ان الأوضاع الحالية في ليبيا "تفرض أن يكون هناك تنازلات ومسؤولين في ليبيا يتخذون القرار لصالح مستقبل واستقرار ليبيا ولا ينبغي التخندق في المكان أو في المنصب وألا يكون ذلك التخندق على حساب ليبيا ومصلحتها واستقرارها ونمائها وعدم الاستقرار في المنطقة".