القاهرة - تجددت الاشتباكات يوم الأربعاء وسط القاهرة بين متظاهرين وعناصر الشرطة أسفرت حتى الان عن إصابة أكثر من 200 جريح حسب مصادر طبية. وقام المتظاهرون بالقاء الحجارة بشكل مكثف على القوات المتواجدة بشارع المحاذية لميدان التحرير بينما قامت قوات الشرطة الأمن المركزى بالرد ورشق المتظاهرين بالحجارة مما أوقع إصابات فى صفوف الجانبين. وكانت اشتباكات عنيفة قد نشبت مساء أمس الثلاثاء بين مئات المتظاهرين وقوات الأمن حيث قام المتظاهرون بقذف رجال الأمن بالحجارة بينما بادلهم الطرف الآخر بإطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطى. وكانت الاحتكاكات قد توقفت فجر اليوم بعد قرار وزير الداخلية بسحب قوات الشرطة من ميدان التحرير. وذكرت تقارير اعلامية أن مئات من المتظاهرين حاولوا مساء امس الانضمام إلى وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الداخلية إلا أن أجهزة الأمن حاولت منعهم فقام المتجمعون برشق قوات الأمن بالحجارة وقامت الاخيرة بإطلاق بعض قنابل الغاز المسيلة للدموع والطلقات الصوتية بالهواء في محاولة لتفريق المتظاهرين. كما وقعت مشاجرة مساء اليوم بين مجموعة من أسر ضحايا ثورة 25 يناير وفتاتين في مسرح البالون بمنطقة العجوزة بمحافظة الجيزة بسبب اعتراضهما على تكريم أسر الشهداء قبل محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي بتهمة قتل المتظاهرين خلال أحداث ثورة 25 يناير. وقد اكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة القائم ادارة الامور بعد تنحي الرئيس السابق بالشعب وشباب الثورة ان هذه الاحداث " لامبرر لها سوى زعزعة أمن وإستقرار مصر وفق خطة مدروسة ومنظمة يتم فيها إستغلال دم شهداء الثورة بغرض إحداث الوقيعة بين الثوار والمؤسسة الأمنية فى مصر لتحقيق هذه الأهداف". ودعا المجلس الشعب وشباب الثورة إلى عدم الإنسياق وراء هذه الدعوات والعمل على مقاومتها وإجهاضها . حفاظا على أمن وسلامة مصر فى هذه الظروف العصيبة. ومن جهته أكد رئيس مجلس الوزراء المصري السيد عصام شرف أن هناك "شيئا منظما لنشر الفوضى فى البلاد" . وقال في تصريحات صحفية إن هذا الموقف يعد "محكا" لشباب الثورة وغيرهم من القائمين عليها مشيرا إلى أنه مازال ينتظر التحقيقات للوقوف على حقيقة الأوضاع. وشدد على أن التحقيقات ستظهر من هو المسئول عما حدث وسيتم معاقبته وقال:"كنا نتمنى أن تمر الأمور كما كانت تسير مؤخرا حيث بدأ الأمن يعود بقوة وينتشر". وأضاف شرف أن الشرطة كانت تقوم أمس بحماية الممتلكات العامة وأنها لم ولن تستخدم العنف إلا إذا ما كان هناك عنف فى المقابل مشيرا إلى أنه يقوم الآن بتطوير أداء الشرطة وأنه يطلع على كافة وجهات النظر حول هذا الشأن.