احتجت صبيحة أمس عائلات المعتقلين عقب اندلاع المواجهات العنيفة مع قوات مكافحة الشغب أمام مقر المديرية الولائية لأمن عنابة، مطالبة بإطلاق سراح أبنائهم. حيث خلفت الاشتباكات التي دار رحاها بين القوات الأمنية والشباب والتي استعملت فيها القنابل المسيلة للدموع والهراوات من قبل عناصر الشرطة والرد بالزجاجات الحارقة “المولوتوف” والرشق بالحجارة من طرف الغاضبين العديد من الإصابات في صفوف الامن بجروح متفاوتة الخطورة بينهم عميد وكذا إصابة العشرات من المتظاهرين كما أسفرت عن اعتقال عدة أشخاص شابا أثناء أحداث الشغب وعمليات السطو والسرقة التي طالت الممتلكات العامة والخاصة وذلك حسب ما أوردته مصادر “آخر ساعة” والتي أضافت أن حصيلة الجرحى في صفوف رجال الشرطة قد سجلت على مدار يومين كاملين، حيث تعرض اعوان الأمن لإصابات وكسور في اليوم الأول لاندلاع حرب “الكليموجان” و«المولوتوف” بينهم من تم نقله على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي ابن رشد لتلقي الإسعافات الأولية والخضوع للعناية المركزة، في حين سجلت ذات المصالح الأمنية في اليوم الموالي للمواجهات العنيفة إصابة ما لا يقل عن 15 شرطيا آخرين كما أضافت ذات المصادر تعرض أزيد من 60 غاضبا من الشباب المتظاهر لإصابات متفاوتة الخطورة ومن المنتظر تقديم المعتقلين في الأيام القليلة القادمة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة برحال إقليم الاختصاص، وأمام هذا الوضع تجمهرت عائلات بعض المعتقلين أمس أمام مقر المديرية الولائية للأمن للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم لعدم مشاركتهم في أحداث الشغب التي ألهبت مختلف أرجاء الولاية على مدار يومين كاملين وفي انتظار مثول المعتقلين أمام العدالة يمكن الإشارة إلى أن وزير الداخلية دحو ولد قابلية قد صرح أمس الأول عن اعتقال ما لا يقل عن ألف ومائة متظاهر على المستوى الوطني مؤكدا بأن الجهات المختصة ستأخذ الإجراءات اللازمة في حقهم في حالة ثبوت تورطهم في أحداث السطو والسرقة والتخريب التي طالت مختلف المرافق العمومية والخاصة من إدارات، مستشفيات، مدارس ومحلات. عمارة فاطمة الزهراء